لجأت إدارة جامعة الشهيد، عباس لغرور بولاية خنشلة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، مساء الخميس، إلى تعليق الدراسة، إلى إشعار أخر، كما أقدمت على تسريح طلبة الجامعة، وأمرت بغلق إقاماتها وكلياتها، مع تسخير حافلات النقل الجامعي، لنقل كل الطلبة إلى مقرات سكناهم، في مختلف بلديات الولاية، مباشرة من مقري الجامعة أو الإقامة، وذلك كإجراء وقائي، إلى غاية تهدئة الأمور، وتفاديا لأي انزلاق خطير، على خلفية المواجهات الدامية التي تجددت صباح الخميس، بين طلبة جامعيين ينحدرون من بلديتي أولاد رشاش وششار، داخل الحرم الجامعي، وأسفرت على سقوط عشرات الجرحى بعضهم مازال يرقد في المستشفى، وتسجيل خسائر مادية، قبل تدخل مصالح الدرك والشرطة. حيث نجحت في فض المواجهات، لتتدخل ساعتها سيارات الإسعاف للحماية المدنية، ونقلت الجرحى إلى مختلف المصالح الصحية، وسارع كبار أعيان أعراش خنشلة، إلى التدخل وفتح حوار مع الطرفين، سيما وأن السبب الرئيسي للمواجهات ليس خطيرا وإنما، يعود إلى مناوشات كلامية، بين طالبين بإقامة 19 ماي قبل 3 أيام فقط تم تضخيمه وتحويله إلى فتنة. وشوهد العشرات من الطلبة المنحدرين من مدينتي ششار وأولاد رشاش، حاملين مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، من عصي، وهراوات، وحجارة، وقضبان حديدية، وانتقلت المواجهات، إلى إقامة الذكور 19 ماي بالحامة، وحتى خارج أسوار الجامعة، على الطريق الوطني، الرابط بين خنشلة وأم البواقي، أين سجل إصابة العشرات من الطلبة، مع تحطيم مركبات الموظفين، والطلبة والزوار وحتى الأساتذة، وعجزت كل مبادرات التهدئة مما جعل إدارة الجامعة بالتنسيق مع الوزارة الوصية اتخاذ قرار توقيف الدراسة في الجامعة إلى اجل غير مسمى بالرغم من أن بعض الكليات تعيش في قمة أيام الامتحانات الفصلية وهو ما أغضب الطلبة وزلزل تركيزهم، بينما تحقق مطلب أولياء الطلبة، الذين طالبوا منذ أول شجار عنيف وقع يوم الثلاثاء الماضي، إلى غلق الجامعة والإقامات، حماية لأبنائهم.