كشف مدير الوكالة العقارية لولاية الجزائر عبد الصمد محمودي، عن البرنامج الهام الذي تولي له ولاية الجزائر أهمية بالغة بغية تهيئة العمارات، لاسيما منها تلك القديمة والمهترئة من أجل إعطاء نفس جديد لتلك التي تتطلب إعادة الطلاء وتركيب المصاعد وتصليح السلالم وتهيئة الأسطح، حيث أوكلت للوكالة مهمة تهيئة 2000 عمارة عبر 14 بلدية تدخل ضمن إقليم الاختصاص. وقال محمودي في تصريح ل"الشروق"، أن الوكالة العقارية التي تعتبر مؤسسة ولائية مختصة في الترقية العقارية منحت لها العديد من المشاريع التي تعنى بإعادة تهيئة العمارات، مشيرا انه ومنذ أكثر من شهر ونصف تم تنصيب أكثر من 25 مؤسسة على مستوى مقاطعة سيدي أمحمد، حيث تم الانتهاء بالكامل من حي كريم بلقاسم الذي عرف تنصيب مختلف المؤسسات المعنية بالأشغال بالإضافة إلى شارع الشهداء بالمرادية في حين تم الانتهاء من شارع باستور، أين تم تهيئة 19 عمارة. الوكالة التي استطاعت تحديد مكاتب الدراسات، يقول محمودي تشرف حاليا على الأشغال بحي شايب (طنجة سابقا) بعد ما تم إطلاق المناقصات عن طريق الجرائد في حين يتم الاستعداد للتنصيب المباشر للمؤسسات بالأحياء المعنية، لاسيما وانه تم الانتهاء من الأشغال على مستوى كل من بلدية براقي والحراش، أما بالأبيار وبن عكنون فستنطلق الأشغال على مستوى عماراتها عن قريب. وبخصوص المقاطعات التي تدخل ضمن إقليم اختصاص الوكالة، ذكر محمودي 7 مقاطعات وعلى رأسها الجزائر الوسطى، سيدي أمحمد، براقي.. بمجموع 14 بلدية في حين تتقاسم المقاطعات والبلديات الأخرى كل من دواوين الترقية والتسيير العقاري بالإضافة إلى إدارة "لادارك". وقال المتحدث أن وتيرة مباشرة عملية تنصيب المؤسسات المكلفة بالأشغال بالعمارات وصلت إلى أكثر من 60 بالمائة، حيث يتم تسليم الأشغال تباعا حسب الرزنامة المتبعة بعد ما تم تخصيص مبلغ مالي للعملية والمقدر ب500 مليار سنتيم. من جهته، كان مدير السكن لومي قد صرح ل"الشروق" في خضم حديثه عن الموضوع، أن الآلاف من العمارات معنية بالترميم على مستوى العاصمة تشمل الأجزاء المشتركة، الأسطح، مدخل العمارات، "البارابول" الموحد، الشبكات والطلاء.