عثر، صبيحة الأربعاء في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، على رئيس دائرة بشار، مريان جيلالي، 62 سنة، جثة هامدة بمسكنه الوظيفي، ليتم بعدها نقله من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى 240 سرير حيث خضعت الجثة للتشريح بطلب من وكيل الجمهورية للتعرف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء وفاته. هذا، في الوقت الذي تحدثت فيه بعض المصادر عن إمكانية تعرض الرجل لسكتة قلبية. من جهته، أكد الأمين العام لدائرة بشار، الحاج خالد، في اتصال هاتفي مع "الشروق" أن الخبر قد نزل كالفاجعة على عمال وإطارات دائرة بشار وحتى المواطنين ممن عرفوا الرجل، حيث كشف أن الضحية كان قد غادر مقر الدائرة في حدود التاسعة ليلا من أول أمس حيث كان حاضرا رفقة لجنة تحضير الانتخابات، وبعد وصوله إلى منزله طلب من سائقه المرور عليه في حدود الساعة السابعة والربع صباحا على اعتبار أنه يستيقظ لأداء الصلاة ويبقى مستيقظا إلى حين مغادرته العمل. وفي الوقت المحدد، ظل السائق في انتظار الرجل، غير أنه تأخر عن الخروج ليتم الاتصال به لكن من دون جدوى وهنا تم إخطار مصالح الأمن التي وجدته جثة هامدة بمنزله الوظيفي الذي يسكنه بمفرده ليتم بعدها نقله في حدود الساعة التاسعة وأربعين دقيقة من طرف مصالح الحماية المدنية نحو مستشفى بشار. الرجل وحسب عمال الدائرة كان محبا ومتفانيا في عمله ويتمتع بأخلاق عالية، كما أنه لم يكن يشكو من أي مرض. يذكر أن الضحية كان قد تقلد منصب رئيس دائرة بكل من ولايات المدية، ومعسكر وراس الماء بسيدي بلعباس، قبل أن يتم تعيينه في الحركة الأخيرة على رأس دائرة بشار. وكان ابنه الأكبر وبعد سماع العائلة الخبر قد تنقل على جناح السرعة من سيدي بلعباس نحو بشار للوقوف على نتائج تشريح الجثة والإجراءات اللازمة قبل نقله لدفنه بمسقط رأسه بتيسمسيلت.