يعاني سكان قرية الزاوية والتي تبعد 5 كيلومتر عن مقر عاصمة المقاطعة الإدارية بعين صالح من تكدس الرمال عبر الطريق المؤدي الذي يربط القرية بالمدينة التي تتبعها، وذلك بفعل الرياح القوية التي هبت مؤخرا على منطقة تدليكت، وعزلت القرية بالكامل عن العالم الخارجي. وعبّر عدد من سكان القرية عن تذمرهم مما وصفوه بإهمال مصالح الأشغال العمومية على مستوى المقاطعة الإدارية، أو على مستوى المديرية الولائية، استحداث ورشة لإزالة الرمال على مستوى الطريق البلدي المذكور، أو حتى على مستوى باقي الطرقات التي تربط مدينة عين صالح بالبلديات التابعة لها، واستدعى الوضع المذكور السكان إلى الاستعانة بإمكانيات عدد من المؤسسات، والتي تطوع أصحابها بجرافات وكاسحات الرمال التي يملكونها لنزع الأتربة التي تجاوز سمكها في بعض المناطق المتر ونصف وإعادة فتح الطريق في وجه حركة المرور من جديد. وكانت قرية الزاوية قد عزلت وبشكل نهائي عن العالم الخارجي لمدة تجاوزت 20 ساعة كاملة، لم يستطع الأهالي قضاء مصالحهم ولا حتى اقتناء حاجيتهم، خاصة وأن ذلك وقع في عطلة نهاية الأسبوع، أين يعتاد سكان القرية التوجه لعاصمة البلدية لشراء الأغراض التي يحتاجونها من محلاتها وأسواقها. وكان ممثل سكان الزاوية، قد تنقل لمقر المديرية المنتدبة للأشغال العمومية عقب العاصفة الرملية، لكنه تم إعلامه من طرف الحارس، أن المدير المنتدب وباقي الموظفين غير موجودين، بحكم أن يوم أول كان يوم السبت وهو يوم عطلة، واستغرب الممثل من انعدام مداومة العمال المكلفين بقيادة الآلات الموجودة في الحظيرة، رغم أن المنطقة معروفة بهبوب الرياح القوية طوال أيام السنة، وخاصة خلال هذا الوقت من العام، كما أن مصالح الأرصاد الجوية كانت قد بثت نشرية خاصة بخصوص هبوب رياح قوية في عدد من مناطق الولاية، على غرار بلدية عين صالح، لكن لم تتخذ ذات المصالح أي إجراء استثنائي استعدادا لأي طارئ . وأمام هذا الإهمال المتكرر - حسب السكان- فإنهم ناشدوا الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بعين صالح لإصدار أمر للمدير المنتدب للأشغال العمومية، بضرورة تواجد فرقة مناوبة مخصصة لإزالة الرمال من الطرقات الواقعة تحت إقليم اختصاصه تعمل على مدار أيام الأسبوع، خاصة وأن تكدس الرمال، وبالإضافة إلى تسببه في عزلة القرى فإنه يعد من بين الأسباب المؤدية لحوادث المرور، خاصة خلال الفترة الليلية مع انعدام الإشارات. من جهة أخرى، كشفت مصادر للشروق عن تعيين مدير جديد لقطاع الأشغال العمومية بالمقاطعة، سيباشر عمله خلال الأيام القليلة القادمة، بعد عجز المدير السابق عن التكفل بانشغالات السكان وضمان التسيير الحسن للقطاع.