قال الدكتور أمين الزاوي إنه كان آخر كاتب جزائري تحدث إلى مولود معمري في وجدة بالمغرب، ولم يجد فيه تلك الصفات والصور التي طالما تداولها الإعلام حوله، فلم يكن أبدا رجلا متعصبا بل بالعكس كان إنسانا بسيطا متواضعا وخجولا، حكيما ومثقفا جامعا ومؤمنا بالنضال الذي خاضه رغم قمعه في تلك الفترة. ويضيف الزاوي في اتصال مع "الشروق" أن معمري كان مثقفا متبصرا ومؤمنا بمستقبل الثقافة وقدرتها على تخطي زمانها والدليل يقول -أمين الزاوي- أن ما تحقق اليوم للأمازيغية فلم يكن ليتحقق بدون جهود مولود معمري. الزاوي كان قد انتزع وعدا من الكاتب لاستضافته في حصته أقواس قبل أن يفاجأ لدى وصوله إلى بيته بوهران أن الكاتب رحل في حادث سيارة مؤلم. أمين الزاوي اعتبر الكتاب الذي صدر مؤخرا عن منشورات ثقاث "معمري الخالد، مثقف ليس كالآخرين" وضم 30 شهادة من مبدعين وكتاب تحت إشرافه بمثابة تكريم للراحل من قبل كتاب يختلفون في مشاربهم وتوجهاتهم، لكنهم يتفقون أن الرجل علامة فارقة في الثقافة الجزائرية. الكتاب ضم مساهمات مجموعة من الأسماء الإبداعية منها قدور محمصاجي، كريم يونس، الجوهر امحيص، محمد معقال، ربيعة جلطى، يوسف مراحي، ليلى حموتان، إبراهيم تزاغارت، ياسين تملالي، عبد الرزاق دوراري، نصيرة بلولة، لزهاري لبتر، عبد السلام عبد النور، عبد القادر بن دعماش، محمد شريف غبالو، حميد بوحبيب.