تأسف الكاتب والباحث السعودي، محمد المسعودي لغياب صناعة روح الدعابة والفكاهة عند كتاب أدب الطفل العرب، واعتبر أنّ بسمة الطفل العربي مستوردة في حين يلهث بعض الكتاب وراء الماديات والشهرة الزائفة. وقال "المسعودي" في تصريح ل"الشروق" على هامش ندوة بعنوان "روح الدعابة والإبداع في أدب الأطفال" أقيمت ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل (19-29 أفريل) أنّ ندرة الدعابة والفكاهة في أدب الطفل العربي ترجع إلى عديد العوامل منها عدم مواكبة أدب الطفل والتكنولوجيا الحديثة والعصر التقني المتسارع. وأضاف أنّ الطفل العربي تغيرت عقليته وأصبح لا يقبل أي شيء مثلا "تسرد عليه نكتة قديمة لا يضحك، بل يسخر منك ويعتبرها سذاجة". كما انتقل من العالم العربي إلى الأجنبي وبات يضحك من طرف أي لعبة أجنبية أو برنامج تلفزيوني أجنبي ولا تضحكه الألعاب العربية. وأشار المسعودي أنّ الإشكالية تكمن في الكاتب العربي الذي لم يواكب عقلية الأطفال، كما أنّ أدب الطفل لا يحقق المال والشهرة أيضا، بينما يصنع على حدّ تعبيره موقع "السناب شات" شهرة خيالية. وقال: "يكفي أن تنشر نكتة على سنابشات وتحصد اللايكات بالملايين". ولم يخف المتحدث أنّ الماديات الزائفة والشهرة التي يبحث عنها بعض الكتاب وراء ندرة الفكاهة في أدب الطفل اليوم، رغم وجود كتاب متخصصين في المجال ولكنهم متوارون. وتساءل المسعودي: "حتى المجلات الكرتونية ليس عليها إقبال، والقنوات العربية كذلك، نحن في مشكلة. كيف نصنع بسمة أطفالنا؟.. أصبحت بسمة طفلنا العربي مستوردة".