قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، إن الصين تضع الأساس لتجميع الدي إن إيه (الحمض النووي) من سكان إقليم شينجيانغ المضطرب، الذي يقطنه عدد كبير من المسلمين، حسب ما نقل موقع قناة "سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء. وأضافت هيومن رايتس ووتش، إن الشرطة في إقليم شينجيانغ غرب الصين حصلت على معدات لتحليل عينات الحمض النووي بأكثر من 11.5 مليون دولار، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس، الثلاثاء. وقالت مايا وانغ، وهى باحثة في المنظمة، إن هذه الخطوة تفتح الباب أمام جمع المعلومات بشكل جماعي عن الأشخاص غير المرتبطين بالتحقيقات الجنائية. وكجزء من الحملة الأمنية الأوسع، ذكرت السلطات العام الماضي، أن سكان شينجيانغ سيقدمون عينات من الحمض النووي وبصمات الأصابع وتسجيلات صوتية للحصول على جوازات سفر أو السفر إلى الخارج. ويشهد إقليم شينجيانغ المنطقة شبه الصحراوية والغنية بالموارد على تخوم آسيا الوسطى، وتضم أغلبية من الأويغور المسلمين (عشرة ملايين نسمة) مواجهات منتظمة بين هؤلاء وقوات الأمن الصينية. ونسبت بكين مسؤولية هجمات دامية وقعت في أماكن مختلفة في الصين لناشطين من أقلية الأويغور الأتراك يناضلون من أجل استقلال هذه المنطقة التي يطلقون عليها اسم "تركستان الشرقية". وتلجأ السلطات الصينية إلى التضييق على الأويغور المسلمين في إقليم شينجيانغ بشتى الوسائل القمعية، كفرضها القيود القاسية على حرية العبادة مثل حظر الصيام في شهر رمضان المبارك. وفي مارس الماضي، أقر المجلس المحلي قانوناً مشدداً ضد كل ما يعتبر من الرموز الدينية، فبات إطلاق لحية "غير عادية" وارتداء النقاب من المحظورات.