تجمهر العشرات من المستفيدين من السكنات التساهمية بمشروع 2600 مسكن في درارية، احتجاجا على تماطل المؤسسة المكلفة بالإنجاز ورفضها إتمام الأشغال وضعف نسبة تقدمها، وسجل الاحتجاج هستيريا عارمة ومحاولة انتحار سيدة. كاد حي 2600 مسكن تساهمي بدرارية أن يشهد حالة مأساوية إثر محاولة سيدة الإلقاء بنفسها من إحدى الشقق، بعدما أصيبت بهستيريا عارمة، بعدما لاحظت أن مسكنها المستقبلي لم يتم استكماله إلى حد الساعة، فضلا عن إمكانية تأجيل عملية تسليم السكنات التساهمية مجددا، حيث كان من المفترض أن توزع كمرحلة أولى حصة مكونة من 500 مسكن مثلما وعد به الوالي زوخ قبل رمضان حسب المكتتبين. وأشار المحتجون إلى أنهم سئموا الوعود الكاذبة التي تقدمها لهم في كل مرة مؤسسة الإنجاز، خاصة أن المشروع الذي انطلق سنة 2008، ما تزال نسبة الأشغال به تتراوح ما بين 10 و50 بالمائة، في وقت ترفض المؤسسة المكلفة بالمشروع مباشرة الأشغال بحجة غياب الأموال اللازمة. وتساءل محدثونا، عن مصير الأموال التي دفعوها لصالح المؤسسة منذ سنة 2008، باعتبار أن أغلب المكتتبين دفعوا كافة أشطر السكنات والمقدرة ب280 مليون سنتيم، فضلا عن كون وعود المؤسسة خلال زيارة الوالي الأخيرة إلى مشروع سقطت في الماء بدليل أن الورشة كاملة لا توظف سوى نحو 30 عاملا، في وقت كان يتوجب توفير أكثر من 900 عامل من أجل رفع وتيرة الإنجاز. وهدد المحتجون بشن سلسلة من الحركات الاحتجاجية سواء أمام مقر ولاية الجزائر أو وزارة السكن والعمران، إلى غاية تدخل المسؤولين.