مكّنت تحقيقات معمقة قادها عناصر الشرطة القضائية، بأمن دائرة شلغوم العيد بولاية ميلة، طوال الأسبوع الماضي، من كشف جمعية أشرار، تتكون من ثلاثة أفراد، قامت بابتزاز رجل في الأربعين من العمر، من خلال تهديده بالتشهير بصوره، حيث تلقى اتصالا هاتفيا من طرف شخص مجهول، طلب منه تسديد مبلغ مالي قدّر ب 300 مليون سنتيم، مقابل منحه لدعامة إلكترونية "فلاش ديسك"، خاص بالضحية، يحتوي على صور وفيديوهات خصوصية وحميمية، سبق وأن ضاع منه قبل أيام بمدينة شلغوم العيد. تفاصيل القضية حسب مصدر أمني، اندلعت بحر الأسبوع المنصرم، بعد تلقي المصلحة شكوى من طرف شخص يقطن ببلدية شلغوم العيد، تفيد، بتعرضه للابتزاز والتهديد بالتشهير عبر الوسائط الاجتماعية الفايس بوك، والهواتف النقالة للفيديوهات ونشر الصور الموجودة على الفلاش ديسك الخاص به، فقامت عناصر الشرطة القضائية بالبحث والتحري ما أسفر عن توقيف مشتبه فيه، بالغ من العمر 19 سنة، وذلك بالتنسيق مع الضحية حيث تم استدراج المشتبه فيهم إلى مدينة شلغوم العيد، لإجراء المبادلة، فتم توقيفه، وبعد تفتيش حقيبة الظهر التي بحوزته عثر المحققون على دعامة تخزين إلكترونية فلاش ديسك أخرى، تحتوى على نسخ من الفيديوهات موضوع الابتزاز، بالإضافة إلى جهازي هاتف نقال، في حين لاذ شريكاه بالفرار، التحقيق قاد عناصر الفرقة إلى تحديد هوية شريكيه البالغين من العمر 21 سنة، حيث ما تزال الأبحاث متواصلة قصد توقيفهما. وقد تم مواجهة الموقوف بالأدلة، لينجز ضده ملف قضائي، وبعد تتمة الإجراءات القانونية والإدارية تم إحالته نهار أمس الأحد على الجهات القضائية بشلغوم التي أودعته الحبس المؤقت في انتظار محاكمته لاحقا.