تقف الخلافات الشخصية بين اللاعبين والمدرب من جهة، وبين اللاعبين واتحاد الكرة من جهة أخرى عائقاً كبيراً يهدد مسيرة المنتخب السلوفيني في مباريات المونديال المقبل، ما يعيد للأذهان الخلافات الشخصية التي رهنت مسيرته في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، إذ خرج بثلاث هزائم متتالية. وفي هذا الصدد يتذكر قائد المنتخب روبرت كورين تلك الخلافات التي حدثت داخل المنتخب أين عاد أبرز اللاعبين إلى البلاد بعدما أساء إلى المدرب، لكنه بعد 8 سنوات مقتنع بأن الأمر سيكون مختلفاً. * وكان زلاتكو زاهوفيتش، وهو صاحب الرقم القياسي لتسجيل أهداف لسلوفينيا، أثار وقتها مشكلات داخل المنتخب بسبب خلافه مع المدرب سريتشكو كاتانيتش قبل أن يعود باكراً إلى بلاده، وقال كورين: "المشاركة في المونديال كانت شيئاً هائلاً لبلادنا وللمنتخب الوطني، لكن أشياء سيئة حدثت، في البداية لم نحقق النتائج الصحيحة، وهو أمر خيّب الآمال لأننا توقعنا الحصول على بعض النقاط". * ولا يبدو المنتخب السلوفيني بعد 8 سنوات أنه يعيش تجانساً كاملاً، إذ وقع خلاف مؤخراً مع الاتحاد المحلي لكرة القدم بشأن المكافآت، ما أدى إلى استقالة رئيس الاتحاد إيفان سيميك، إذ أقدم سيميك على هذه الخطوة بعد قيام قائد الفريق روبرت كورين بتحميله المسؤولية علناً عن وجود مشكلات في توزيع مكافآت تأهل المنتخب السلوفيني إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا، وطالب اللاعبون بالحصول على 3.4 مليون أورو، من أصل 6 ملايين أورو ستحصل عليها سلوفينيا لمشاركتها في كأس العالم، وعرض اتحاد الكرة السلوفيني 2.8 مليون أورو على اللاعبين، ولكن المفاوضات تعثرت قبل المباراة الودية التي فاز فيها الفريق على نظيره القطري بأربعة أهداف لهدف، ما أدى برئيس الاتحاد إلى تقديم استقالته من منصبه.