تمكنت فجر الأربعاء فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ببسكرة، وبالتنسيق مع مصالح درك أوماش بذات الولاية، من حجز قرابة 400 ألف وحدة من الأدوية الخاصة بالمقويات الجنسية بعضها مقلّد، إضافة إلى أقراص خاصة بالتنحيف والمكملات الغذائية ومواد التجميل النسائية، وذلك على اثر كمين محكم على الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ولايتي بسكرة والوادي، وتحديدا بإقليم بلدية أوماش. وجاء ذلك بعد ما وردت معلومات دقيقة لعناصر الدرك الوطني، حول قيام مجهولين بعملية تهريب كبيرة، ليتم الترصد لهم وضبط سيارتهم النفعية من نوع ماستر، تحمل ترقيم ولاية سطيف، وفيما تمكن المتورطون من الفرار، تم العثور داخل السيارة التي كانت متوجهة من الجنوب إلى الشرق الجزائري، على كمية كبيرة من الأدوية والمكملات الغذائية، والمواد التي تدخل في عمليات التنحيف والتقوية الجنسية والتجميل وغيرها، حيث كانت هذه المواد مموهة تحت مواد تجميل عادية، كما تبين أن هذه المحجوزات هي من صنع أجنبي وتحديدا كندي وأمريكي وقيمتها الإجمالية تفوق 7 ملايير سنتيم، وتم تحويل هذه المحجوزات إلى مقر مصالح الدرك بولاية بسكرة. وتجدر الإشارة إلى أن التحقيق في هذه العملية النوعية مازال متواصلا إلى غاية الخميس، للكشف عن المزيد عن ملابساتها، كما تؤكد بعض المصادر أن عملية الحجز هذه تعد ثاني ضربة قوية توجه للمهربين المختصين في هذا النوع من المواد بعد عملية مماثلة تمت مؤخرا بولاية وادي سوف. وأكدت مصادرنا أنه بسبب منع تداول المكملات الغذائية، فإن هذه المواد وغالبتها ليست صيدلانية وغير معترف بها كدواء، يتم تحويلها للأسواق الشعبية ولمحلات بيع الأعشاب في مخلف أسواق ومحلات شرق البلاد.