تمكنت مصالح الظبطية للدرك الوطني من وضع حد لنشاطات تجارية مشبوهة بعدة مناطق بالجزائر ،حيث حجزة قرابة مليوني وحدة من" الفياغرا" أغلبها منتهية الصلاحية ،و الأسوا في ذلك هو ان صلاحيتها انتهت منذ 3 سنوات،و مصدرها من الصين ،والتى تصنف أدويتها ضمن الخانة الحمراء في نظام المراقبة الصيدلاني في الجزائر ،التى لا تتعامل مع مخابر ادوية صينية في هذا المجال.ورغم أن مصالح الاستعجالات الطبية تسجل سنويا نهاية السنة توافد أزيد من 100 ألف حالة تعاني من أزمات قلبية حادة، بدون تحديد الأسباب، إلا أن التحاليل تكشف تعاطي هؤلاء المرضى للمنشطات الجنسية التي تغرق الأسواق في محاولة المساس بالصحة العمومية للجزائريين . إغراق السوق ب «الفياغرا» عشية الاحتفال ب«الريفيون» مصالح الدرك الوطني تحركت بناء على معلومات مؤكدة، قدمها مواطنون لعناصر الدرك بفصيلة الأبحاث للدرك الوطني باب جديد في العاصمة، مفادها وجود نشاطات تجارية مشبوهة بعدة مناطق بالجزائر العاصمة، يقف وراءها عدة أشخاص ينشطون في مجال التجارة بالجملة والتجزئة، وأيضا في مجال التصدير والاستيراد لمنتوجات أجنبية الصنع، حيث يمتلكون العديد من المحلات التجارية ومستودعات التخزين، ومركبات تجارية من مختلف الأنواع خاصة الشاحنات. وبناء على ذلك تم فتح التحقيق في القضية من طرف فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر، والذي أفضى بعد التحريات المعمقة انطلاقا من عدة بلديات بالجزائر العاصمة، وبالخصوص منطقة الخروبة، حسين داي، الحراش، براقي، الشراعبة، أين قام الدركيون المحققون من تتبع تحركات عدة أشخاص، يمارسون تجارة التصدير والاستيراد، انطلاقا من ميناء الجزائر باتجاه شرق العاصمة، وبناء على هذه التحريات، تم تحديد مكان توقف الشاحنات المحملة بالبضائع ومكان التفريغ، والتخزين بأحد المستودعات مع تتبع لتحركات مالكه، حيث تأكد المحققون من مكان تواجد البضاعة المشبوهة، وكذا أوقات تردد الشخص المشتبه فيه على المستودعات. وبعد الحصول على الإذن بالتفتيش للمستودع من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، تم تبني خطة محكمة من أجل ضبط وحجز كل البضاعة قبل ترويجها بالأسواق ومختلف المناطق بالجزائر العاصمة، وحتى ولايات الشرق، التي يفترض أن كميات هامة من «الفياغرا» قد وصلت إليها، وعلى رأسها ولاية قسنطينة، خاصة خلال فترة رأس السنة الميلادية. وشملت المواد التي تم اكتشافها مواد صيدلانية توجه للاستهلاك خارج الرقابة الطبية، على غرار «الفياغرا» وحبوب منع الحمل، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل موجهة لقاعات الحلاقة للسيدات، وأعشاب طبية مخصصة للتنحيف وإنقاص الوزن والتجميل. أدوية خارج رقابة وزارتي الصّحة والتجارة وبعد إرسال عينات من المواد الصيدلانية المحجوزة إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الأجرام للدرك الوطني ببوشاوي والعديد من المخابر بالجزائر، على غرار المخبر الوطني للمواد الصيدلانية التابع لوزارة الصحة، ومخبر الجودة وقمع الغش التابع لوزارة التجارة، من أجل إجراء التحاليل، تبين أن هذه الأدوية غير مسجلة من طرف وزارة الصحة، وأنها لم تخضع للرقابة الطبية والمخبرية، وهي عبارة عن مواد صيدلانية تدخل ضمن المنشطات الجنسية مصنوعة بالصين، حيث تم تزوير الوسم على أساس أنها أدوية من دول الإتحاج الأوربي على غرار فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى كندا، حيث كان يتم جلبها داخل علب كرتونية بها أحذية رياضية، وأخرى خاصة بالنساء للتمويه من النشاط الحقيقي، وتفاديا لكل أنواع المراقبة الأمنية. وتشمل المنشطات الجنسية التي تم حجزها أقراصا تروج بسعر 2000 دينار للوحدة بالعاصمة، بالإضافة إلى أكياس مساحيق مرهم لدهن الجسم، وكذا أكياس بها عشب للإسترخاء. المواد الصّيدلانية موجّهة لأسواق الجملة والتجزئة بعد توقيف المشتبه به المسمى «ز.ه» البالغ من العمر 40 سنة من طرف الدركيين المحققين، وإخضاعه للتحقيق بمقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشراعبة، تبين أن المستودع قام بكرائه منذ حوالي أربعة أشهر من عند صاحب حظيرة مركبات بموجب عقد عرفي، كما صرّح أن المواد الصيدلانية المحجوزة هي ملك له حيث يقوم بجلبها بواسطة شاحنات، وتخزينها ثم إعادة بيعها بالجملة أو التجزئة، وتسويقها عن طريق سيارات خفيفة وشاحنات صغيرة بعدة مناطق بالعاصمة والمدن المجاورة. حبوب منع الحمل وكيراتين مسرطن للنساء مقابل 60 ألف دينار
وشملت المحجوزات شاحنة تجارية نوع «سوناكوم»، مركبة تجارية من نوع «إفيكو»، سيارة من نوع «كيا» رباعية الدفع، كما تم حجز أزيد من 300 ألف علبة تحتوي على أكياس صغيرة من مستحضرات مخصصة للتنحيف، و150 ألف علبة من مقويات غذائية، و7200 حبوب لمنع الحمل. كما شملت المحجوزات 8000 علبة قارورة من مادة الكيراتين موجهة للاستعمال في محلات التجميل والحلاقة للنساء، منها أربعة أنواع مختلفة الألوان، يترواح سعرها بين 2 مليون سنتيم و6 ملايين سنتيم للقارورة. والمعروف أن مادة الكيراتين أصبحت موضة رائجة بين النساء في الآونة الأخيرة، رغم أنها تتسبب في الإصابة بالسرطان لاحتوائها على مادة الفورمالدهيد التي تتسبب في الإصابة بسرطان البلعوم، كما تعد من الأسباب التي تقف وراء الإصابة بسرطان الدم وسرطان الجيوب الأنفية وتجويف الأنف، كما تتسبب هذه المادة السامة في المعاناة من الحساسية المفرطة وسقوط الشعر، والتهاب فروة الرأس والربو.