صنع تعيين الشاب، مسعود بن عقون، المكنى إلياس وزيرا للسياحة الحدث بصفته أصغر وزير يعين في منصب بهذا الحجم منذ عقود. حيث لا يتعدى عمره 38 سنة، كما صنع الحدث على مستوى منطقة مروانة بولاية باتنة باعتبار أن الشاب الذي درس خلال مراحل التعليم الأولى بباتنة قبل أن ينتقل إلى دراسة الحقوق بجامعة بن عكنون، سبق له الترشح قبل أسابيع متصدرا لقائمة الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس بولاية باتنة غير أن القائمة خرجت خالية الوفاض من معركة 4 ماي الفارط، وبأصوات لم تشفع لها بحصد أي مقعد من بين 14 مقعدا. وصنع تعيين الشاب مسعود مفاجأة كبرى لدى القواعد الحزبية الأخرى خاصة حزب الأفلان الذي اكتسح المشهد ب 9 مقاعد والأرندي بثلاثة مقاعد والمستقبل بمقعدين. حيث لم تفلح هذه الأحزاب في صناعة مشروع وزير رغم حيازتها جملة الأصوات الناخبة، فيما لم ينل المترشح المستوزر الذي لم يمارس أي وظيفة إدارية من قبل ومتصدر قائمة حزب عمارة بن يونس سوى 6968 أي ما نسبته 2.76 في المائة أي ما دون عتبة الخمسة بالمائة الإقصائية. وبخلاف الصدمة التي تلقتها الأحزاب الكبرى بالولاية، فإن تعيين الشاب الذي يشغل منصب الأمين العام للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، ضمن الحكومة الجديدة، ضمن لولاية باتنة وزيرا من حصة الحركة الشعبية الجزائرية وفقا لوفاق سياسي معين ليرافق الطاهر خاوة وزير العلاقات مع البرلمان الذي ترشح من العاصمة وسمح استوزاره مجددا بصعود الحقوقي مراد حليس إلى منصب نيابي، بالإضافة إلى القادم الجديد يوسف شرفة وزير السكن والعمران والمدينة.