كشف المخرج التلفزيوني بشير سلامي أن قرار توجهه إلى "السيتكوم" في رمضان 2017 جاء مرغما إثر وقوع مشاكل حول نصّ المسلسل الدرامي الذي اختاره التلفزيون الجزائري هذه السنة لتقديمه في رمضان، في إشارة إلى اعتماد مسلسل "صمت الأبرياء" على سيناريو تركي، ما يعطي الانطباع أن اختيار عمار تريباش جاء لاستبدال بشير سلامي الذي قدّم في السنوات الخمس الأخيرة أحسن الأعمال الدرامية على الشاشة!! يبدو أن مسلسل "صمت الأبرياء" (بطولة سارة لعلامة وجمال عوان) والذي يلاقي انتقادا حادا، ليس من طرف الجمهور فحسب وإنما حتى من بعض الفنانين وأهل الاختصاص، بدأت معالم فشله تتلخص في الاختيار السيئ لسيناريو تركي ومحاولة صبغه بالطابع الجزائري، ما أحدث تشوّها كبيرا، مُظهرا الممثلين في حالة تشتت ملحوظ على الشاشة، بمن فيهم، أصحاب الخبرة الطويلة في المجال الفني!! وفي هذا السياق، كشف المخرج بشير سلامي الذي قدّم للشاشة عدة أعمال درامية في السنوات الماضية، على غرار "أسرار الماضي" و"قلوب تحت الرماد"، أنه اتجه للسيتكوم هذه السنة بسبب خلافه حول سيناريو المسلسل الدرامي الذي كان من المفترض أن يخرجه، دون أن يوضح ما إذا كان يقصد مسلسل "صمت الأبرياء" أو عملا آخر، لكنه اعترف لدى ظهوره في برنامج "نجمة وهلال" على شاشة التلفزيون العمومي، أول أمس، أنه يفضل الدراما. وقد وجدت المسلسلات التي قدّمها في سنوات سابقة، إقبالا من طرف المشاهدين، في الوقت الذي تحوّل فيه مسلسل "صمت الأبرياء" من عمل كانت تعوّل عليه "اليتيمة" إلى مبرر إضافي لنقد الدراما المحلية وكشف الأزمة التي تعانيها، ليس على مستوى امتلاك الأدوات الفنية وحسب وإنما حتى على مستوى النصّ الذي كانت بعض الآراء تعتقد أن استيراده من تركيا سيذهل الجميع ويحقق النجاح المنتظر!!