لازالت بلدية حاسي مسعود شبه منكوبة؛ نظرا لانعدام العديد من المرافق بها وتراجع التنمية مقارنة بسنوات التسعينات، والتي كانت من خلالها كل الأنشطة تعمل وفيها برامج تنموية عديدة، إلى جانب توفر المدينة على بعض المرافق كحديقة التسلية سابقا إلى غيرها من المرافق التي أصبح العديد منها اليوم منعدما. مضت سنوات وسكان المنطقة في معاناة لا تنتهي؛ خاصة ما تعلق بالتنمية في المنطقة وغياب مرافق التسلية والترفيه؛ وهو ما تعاني منه العائلات والأطفال بالمنطقة؛ خاصة خلال هذه الأيام والأجواء الرمضانية الرائعة التي تمر بها العديد من أحياء المدينة؛ حيث بعد صلاة المغرب والإفطار مباشرة تتجه العديد من العائلات والأطفال للمساحات الشاغرة بكل حي؛ إلا أن التجمع الكبير لهذه العائلات والأطفال، غالبا ما يكون بالساحة البيضاء بالقرب من دار البلدية؛ هذه المساحة التي بالرغم من صغر حجمها، أصبحت لا تسع للأعداد المتزايدة من قاصديها خلال الفترة الليلية من شهر رمضان؛ زيادة على كثرة الحركة المرورية بها، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على المارة والأطفال بسبب وجود تقاطعات للطرق الرئيسية. وهو حال العديد من المساحات الأخرى، والأماكن الشاغرة التي أصبحت ملاذا للتنفيس وأخذ الراحة لعائلات وشباب المنطقة، فحتى الساحة الصغيرة الموجودة على مستوى حي 1800 مسكن والمسماة ب "الفرماجة" هي لا تسع كل عائلات الحي، وتتواجد بمفترق الطرق؛ أمام غياب السلطات المحلية بالمنطقة، وعلى رأسها مصالح بلدية حاسي مسعود. ويتساءل العديد من سكان المدينة، عن دور هذه المصالح في مراعاة وتوفير مرافق الترفيه والتسلية لسكان المنطقة، بالرغم من رفع هذا المطلب في العديد من المرات لذات المصالح لكن دون جدوى. فالظروف متوفرة لدى بلدية حاسي مسعود سواء المادية منها أو ما تعلق بوجود مساحات شاغرة وعديدة بالمنطقة؛ فحتى هذه المساحات المستغلة خلال هذه الأجواء الرمضانية الحالية هي من تنظيم سكان المنطقة؛ فشباب المنطقة وبمبادرة شخصية منهم قام بتنظيم هذه الأماكن، والتي هي في الحقيقة غير كافية لاحتواء الأعداد المتزايدة من قاصديها.