تشهد هذه الأيام بشوارع وأسواق مدينة حاسي مسعود، حركية غير مألوفة وهذا تزامنا مع اقتراب دخول شهر رمضان الفضيل، حيث بدأ العديد من أصحاب المحلات التجارية، إلى جانب العديد من التجار الفوضويين بتحضير مختلف المعدات الخاصة بالمأكولات وأطباق الحلويات، حيث تشهد المدينة حركية كبيرة بشوارع وأسواق المدينة، ككل سنة، خاصة قبل الإفطار وبعده، وهذا بخروج العائلات للتسوق والترويح عن النفس بالرغم من غياب مرافق الترفيه بالمدينة. توجد العديد من المحلات التجارية التي كانت مغلقة في وقت سابق، في حالة نشاط الآن، حيث تم إعادة فتح هاته الأخيرة من طرف أصحابها وتم كراء البعض منها خاصة على مستوى السوق الأسبوعي للمدينة وحي عبد القادر مقدم "البلفار"، خصيصا لهذا الشهر الفضيل، لكن اللافت للنظر هو قيام العديد من التجار سواء التجار الشرعيين أو عكس ذلك، بإنشاء وتحضير طاولات مخصصة لبيع مختلف المأكولات بأنواعها، خاصة طبق "الدوبارة" وطبق ما يعرف ب "الفول"، أين يكثر على هذين الطبقين الطلب بصفة كبيرة في شهر رمضان وككل سنة، ويقوم العديد من التجار بتحضير هذه الأطباق والاستثمار فيها طول الشهر الفضيل، نظرا للإقبال الكبير عليها من طرف سكان المنطقة. من جانب آخر، يوجد العديد من هؤلاء من يقومون ببيع مختلف الحلويات الرمضانية في أسواق وشوارع المدينة خاصة بعد الإفطار مثل "الزلابية" و"قلب اللوز"، إضافة إلى بيع ما يصطلح عليه ب"خبز الدار"، إذ يتم طبخ هذه المأكولات في الغالب لدى العديد من العائلات بالمنطقة وتقوم ببيعها بالسوق الأسبوعي والعديد من أحياء المدينة، وهي عادة محبوبة ألفتها العديد من هذه العائلات، ويتم الإقبال عليها هي الأخرى بكثرة في حاسي مسعود. وفي نفس السياق، يرى العديد من سكان المنطقة حسب تصريح بعضهم "للشروق"، أنّ هذه الأنشطة التجارية التي تزداد نوعا ما خلال هذا الشهر لا تلبي حاجيات السكان، حيث يطالب هؤلاء بإعادة فتح السوق الأسبوعي القديم والذي حسب ما صرحوا به، أصبح فتحه أكثر من ضرورة خاصة في مثل هذه المناسبات، ويوجد السوق الأسبوعي القديم في قلب المدينة ويحتوي على العديد من المحلات بعضها مغلق وبعضها مفتوح، إضافة لوجود مساحات شاسعة، والتي يطالب سكان المنطقة بتحويلها لفضاءات للتسلية والترفيه للعائلات والأطفال، فالمنطقة تشهد غيابا تاما لمثل هذه المرافق الخاصة بالتسلية والترفيه، ومعلوم بعد نهاية السنة الدراسية ودخول شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة، حيث أن كل هذه العوامل تشكل صعوبة كبيرة للعديد من العائلات لإيجاد مثل هذه الأماكن الخاصة بالترفيه والتسلية، حيث يشهد شهر رمضان خروج العديد من العائلات بشوارع المدينة للتنزه، وفي مقابل ذلك أصبحت هذه الأماكن أكثر من ضرورة بحسب هؤلاء.