عاشت بلدية تاكسنة التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية جيجل ب 22 كلم، الإثنين، على وقع حادثة محاولة حرق البلدية والانتحار والقتل، كان ضحيتها رئيس المجلس الشعبي البلدي بوعلام بوحنة التابع للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي هاجمه ثلاثة أشخاص في يوم الاستقبال، وأقدموا على رش مكتبه بالبنزين وحاولوا إضرام النار فيه، قبل أن يتمكن من الإفلات من قبضتهم، بالقفز من نافذة مكتبه المتواجد في الطابق الأول لبناية مقر المجلس الشعبي البلدي. الحادثة وحسب النائب عبد الله عرزيم من نفس الحزب الذي اتصلت به "الشروق" ، وقعت عندما طلب ثلاثة أشخاص يقطنون في ثلاث مشاتي مختلفة، أحدهم له سابقة مماثلة عندما حاول حرق نفسه من أجل السكن من سنتين وهو من مواليد 1964، والبقية في الأربعينات من العمر، مقابلة المير، ثم دخلوا بالقوة إلى مكتبه بعد دفعهم الحاجب، في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا ليوم الإثنين وهو يوم خاص بالاستقبالات، ثم قاموا بغلق الباب بإحكام وراءهم، بحجة شرح مشكلتهم بالتفصيل للمير، وبدؤوا في الاستفسار لدى المير بشأن عدم ورود أسمائهم في القائمة الأولية للمستفيدين من حصة 49 مسكنا اجتماعيا، التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء الماضي، وطلبوا منه تغيير قائمة المستفيدين وإدراج أسمائهم فيها. وبعد حديث طويل استمر إلى غاية منتصف النهار ونصف، حاول "المير" إقناعهم بأن القائمة المعلن عنها هي قائمة أولية فقط، ويمكن الطعن فيها، وأنه لا يحق له إضافة أي اسم فيها تحت التهديد، لتثور ثورة المعتدين الذين لم يترددوا في إخراج قارورات بنزين، كانت مموهة في قارورات مزيل الروائح داخل أكياس بلاستيكية، كانت بحوزتهم، وقاموا برش المكتب بمادة سريعة الاشتعال، إلاّ أن المير لم يتردد في القفز من نافذة مكتبه المتواجد في الطابق الأول، وتزامن ذلك مع وصول مصالح الدرك الوطني التي تدخل عناصرها على الفور لتوقيف الفاعلين واقتيادهم على مقر الفرقة للتحقيق معهم، قبل تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الطاهير نهار أمس، حيث تم وضعهم رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم.