وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، رسالة إلى المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، وكذا لأوليائهم ومؤطري الإمتحانات، حثتهم فيها على تفادي الغش. ونشرت وزيرة التربية فيديو على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، دعت فيه التلاميذ المقبلين على اجتياز إمتحان البكالوريا، على العمل على ضرورة المراجعة السليمة للدروس التي تم تناولها طيلة السنة، والإبتعاد عن المواضيع التي يتم تداولها عبر المواقع الإجتماعية والتي عادت ما تكون مرفقة بالتصحيح. وقالت بن غبريط في الرسالة "ها نحن ككل سنة نستقبل امتحان شهادة البكالوريا، وهذا الإمتحان الذي يقلقكم، لكنه يفتح لكم أبواب المستقبل، ولكن البكالوريا هي ليس المفتاح الوحيد وهناك خيارات أخرى بعد نهاية الدراسة بالثانوية". وتوجهت لأولياء التلاميذ بقولها "أكدوا باستمرار لأبنائكم أن الحياة هي سلوك أخلاقي، قولوا لهم أنكم تحبونهم وتساندونهم مهما كانت العلامات التي يتحصلون عليها ومهما كانت نتائجهم في الامتحان". وخاطبت الفرق المكلفة بالتأطير على مستوى المؤسسات التعليمية بقولها "اسهروا على احترام القواعد والإجراءات المعمول بها، حتى نضمن الشفافية ونعمل على تكافئ الفرص لجميع المترشحين". وأضافت "إلى المترشحين لإمتحان البكالوريا أقول لهم، المستقبل بين أيديكم، نحن فخورون بكم لأنكم تتحكمون في الأدوات الرقمية الحديثة، لكن هذه الأدوات تستعمل أحيانا لأهداف غير قانونية، مما يعرض صاحبها إلى عقوبات صارمة، احترسوا من تلك المواقع التي تبدو لكم مفيدة في أول الأمر، حيث أنها تتضمن مواضيع مختلفة مع التصحيح، ولكن في الواقع هدفها التشويش عليكم، وجعلكم تفقدون الهدوء الذي يعتبر أمرا ضروري ومهما خلال فترة الإمتحانات". وقالت الوزيرة "أطلب منكم التركيز على كل المعارف التي تم دراستها خلال السنة، والاعتماد على قدراتكم الشخصية، لأن التركيز والثقة في النفس هما أحسن سبيل والضامن الوحيد لتبني السلوك السوّي في شهر رمضان الكريم". وأكدت أن "الدولة الجزائرية لم تتوقف يوما عن رصد، سنويا، موارد مالية معتبرة لقطاعنا تحقيقا لمدرسة الجودة، وهذا حتى مع تراجع المداخيل، في الفترة الأخيرة، ومن جهتنا، لن ندخّر جهدا، بمعية جميع الشركاء، لمواصلة تنفيذ إصلاح مدرستنا". وأضافت "لنتكاتف جميعا، ونجدّد التزامنا بذلك العقد الأخلاقي، القائم على النزاهة والإنصاف، فنكون بذلك، في مستوى عظمة مجتمعنا، لنكون حصنا منيعا ضد الرداءة التي تسبّب فيها، بقدر كبير، الغشّ في الامتحانات المدرسية". وختمت رسالتها بالقول "فلننشغل جميعا، بتحقيق مدرسة الجودة ولترتفع أصواتنا للتنديد بكل تصرف يعرقل هذا المسار، حفاظا على مستقبلنا، مستقبلكم، مستقبل الجزائر، هذه الأرض الطيّبة المتشبّعة بدماء الشهداء، إن مستقبلنا تحدّده الأعمال التي نقوم بها، اليوم" تقول الوزيرة بن غبريط.