مستشار وزير الداخلية الفرنسي: فرنسا بأمسّ الحاجة إلى الجزائر حذّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة المنتدبين للخدمة في فرنسا من ممارسة السياسة أو الإفتاء بما يخالف الطابع اللائكي للدولة الفرنسية، وحثهم بالالتزام بقرارات وقوانين الدولة الفرنسية. بالمقابل أكد مستشار وزير الداخلية الفرنسي المكلف بالشعائر الدينية بأن " فرنسا في أمسّ الحاجة إلى الجزائر " . * واختتم اللقاء التكويني لفائدة 53 إماما ومرشدتين أمس بدار الإمام، انتدبوا للخدمة في فرنسا لمدة 4 سنوات، حيث حرص وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله على إعطائهم تعليمات صارمة بضرورة التقيد بقوانين الدولة الفرنسية اللائكية وعدم الخوض في مسائل السياسة أو ما يتعلق بقرارات تصدرها الدولة الفرنسية، وعدم الإفتاء بما يخالف القانون الفرنسي السيد فوق أرضه . * * وقد انتدب 53 إماما ومرشدتين للعمل بفرنسا من قبل الوزارة بعد اجتيازهم مسابقة شفوية عبر مختلف مديريات الشؤون الدينية في الولايات . * * من جهته أكد مستشار وزير الداخلية الفرنسي المكلف بالشعائر الدينية برنار غوم بأن "فرنسا في أمس الحاجة للجزائر"، باعتبار 2 مليون من أصل 6 مليون مسلم فرنسي أصولهم جزائرية، في رسالة لمراقبة الجزائر لأمور المسلميبن هناك، مشيرا لوجود شراكة بين معاهد تكوين الأئمة في فرنسا على غرار معهد الغزالي التابع لمسجد باريس، ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر، باعتبار فرنسا بلد لائكي يفصل بين الدولة والدين ولا يتكفل بالمعتقدات لذلك يساوي حسبه بين "الإسلام دين بين الأديان الأخرى المسيحية واليهودية والمذاهب الوضعية". * * وذكر المسؤول الفرنسي الذي حضر خصيصا ليشهد تكوين الأئمة ال53 والمرشدتين المتوجهين لفرنسا رفقة عميد مسجد باريس دليل بوبكر أن "تكوين الأئمة المتوجهين لفرنسا يحتاج إلى فهم اللائكية والإطلاع على القانون المدني وقانون العقوبات الفرنسيين"، مشيرا إلى أهمية اندماج الأئمة وسط الجالية لتفهم مشاكلها " المحاكم في فرنسا تحيل بعض قضايا المسلمين على الأئمة، لأنهم أقدر على تفهمها وحلها وفق الشريعة الإسلامية " .