شجب بعض المواطنين مشكل انعدام الأطباء الأخصائيين في أمراض التوليد بالمستشفيات الأربع المتواجدة بكل من مليانة والعطاف وخميس مليانة وعاصمة ولاية عين الدفلى. وقال هؤلاء أنهم يجدون صعوبات في إيداع النساء الحوامل بالمصحات المذكورة تبعا لضعف الخدمات على مستوى المصالح المعنية من جهة، ناهيك عن ظهور ممارسات قالوا أنها تصب في خانة توجيه العائلات المعنية لتحويل الحوامل إلى العيادات الخاصة من جهة ثانية، بغرض الظفر بالأموال من خلال توجيهها من قبل أطراف لم يفصحوا عن هوياتهم، والتحجج بغياب أو انعدام الأطباء المناوبين، الأمر الذي يفرض على تلك العائلات مصاريف مالية إضافية هي في غنى عنها تبعا للظروف الاجتماعية التي تعيشها، ناهيك عن التعب الذي تسببه تلك التنقلات بعد تنقلات مضنية سابقة من عدة مداشر نائية وأخرى، في حين أثار آخرون مشكلة غياب النظافة بشكل ملفت في الآونة الأخيرة على مستوى مستشفى "مكور حمو" بعين الدفلى ما جعل المواطنين يتخوفون على صحة مرضاهم. من جهته، أكد مدير الصحة والسكان لولاية عين الدفلى، الطيب مكي ل"الشروق"، في رده على هذين الانشغالين أن مشكل النظافة قد تم حله مؤخرا من خلال التنسيق مع إدارات أخرى ليعود المستشفى إلى حالته العادية، موضحا بخصوص مصلحة التوليد أن هناك رزنامة محترمة بأسماء الأطباء المناوبين ولائيا عبر كل المستشفيات، وما على المرضى إلا التوجه إليها وفق معطيات الرزنامة التي يمكنهم الاطلاع عليها عبر مختلف الهياكل الصحية، مضيفا أنه ليس كل الحالات تتطلب تدخل الأخصائي، فبعض الحالات تكتفي بتدخل القابلة، معلقا بأن ولاية عين الدفلى تتوفر على عدد كاف من أخصائيي التوليد العموميين بعد تدعيمها بأطباء ممارسين من البعثة الصينية، ناهيك عن حتمية اللجوء للخواص في بعض الأحيان كما هو جار بمدينة العطاف غربا.