أبدى المئات من المتمدرسين بالمؤسسات التربوية عبر مختلف قرى ولاية عين الدفلى استياءهم وتذمرهم الشديدين جراء تماطل الجهات الوصية في تزويد الأقسام بالتدفئة التي تعد من أهم الشروط الضرورية لضمان راحة المتمدرسين وتحصيلهم العلمي. كما تعتمد العديد من الابتدائيات المنتشرة عبر القرى والمناطق النائية المتواجدة بتراب الولاية، خاصة تلك المتواجدة بالجهة الغربية أما التدفئة تشتغل بمادة المازوت التي حذر منها ذوو الاختصاص. وحسبما أفاد به التلاميذ، فإنهم يدرسون في ظروف جد قاسية داخل حجرات وأقسام شبيهة بغرف التبريد، ويجد آخرون أنفسهم يتخبطون في البرد القارس على مدار ساعات، في حين تلجأ بعض المدارس الابتدائية في المناطق النائية بتاشتة ، عين الدم ، التي ينعدم فيها غاز المدينة، إلى حلول بدائية تتمثل في استخدام التدفئة التي تشتغل بمادة المازوت التي تعد خطرا محدقا بهم جراء ما تفرزه من دخان وروائح كريهة بداخل حجرات الدراسة، ناهيك عن استهلاك الأجهزة الكبير لهذه المادة، ما أدى إلى توقيف استعمالها في أغلب الأوقات، فضلا عن التعطلات التي تصيبها من حين إلى آخر جراء اهترائها. وفي هذا الصدد، أبدى أولياء التلاميذ بعدة ابتدائيات بقرى و بلديات الولاية تذمرهم من الوضعية المزرية التي أضحى يتخبط فيها فلذات أكبادهم في ظل انعدام التدفئة، وطالبوا بضرورة توفيرها، على اعتبار أن الوضع لم يعد يحتمل. وطرح المشكل خلال الفصل الأول من السنة الماضية، من طرف أساتذة تلك المناطق ، وكانت الوعود تصب في مجملها في الأخذ بعين الاعتبار هذا المشكل الذي يعاني منه المئات من التلاميذ المتمدرسين بذات الولاية ، لاسيما مع حلول فصل الشتاء، أين تبرز الحاجة للتدفئة بشكل كبير قصد الحفاظ على صحة أطفال أرهقهم الترحال لبلوغ مقاعد الدراسة. وفي انتظار تدخل المسؤولين المعنيين من اجل تزويد هذه القرى بالتدفئة، يبقى التلاميذ يعانون في غيابها بالنظر إلى أهميتها خاصة في فصل الشتاء المتميز ببرودة شديدة. ونقص الأخصائيين يرهن صحة المرضى ..
يعاني المرضى بمستشفى "مكور حمو" بعين الدفلى من نقص كبير في الأطباء المختصين، وفي مقدمتهم أخصائيي أمراض التوليد، والمشرفين على أجهزة "السكانير"، حيث تتوفر ولاية عين الدفلى على أربعة منها بكل من مستشفيات مليانة، وخميس مليانة، وعاصمة الولاية، والعطاف غير أن افتقادها للأطباء الأخصائيين جعل تلك الأجهزة معطلة فعلا عن الاستعمال ليبقى المرضى حائرين أمام المفارقة العجيبة هذه. وحسب مصادرنا فإن العائلات المعنية تقصد ذات المرفق قادمة من عدة مناطق نائية، على غرار "تاشتة" و"بطحية" و"الحسنية" و"بلعاص"، وحتى من ولاية الشلف عند الضرورة في حين لا يتوفر المستشفى إلا على أربعة أطباء من البعثة الصينية ليس بإمكانهم التكفل الحقيقي بمريضات بحاجة لمواساتهن.