باتت الكثير من الفرق الفلكلورية "إطبالن" التي باشرت في تنشيط الأعراس والحفلات بقرى ومداشر البويرة وتيزي وزو، تقحم المهاجرين الافارقة ضمن فرقها، وهذا لأداء رقصة "الزومبا" الشهيرة ما أعطى للحفلات نكهة خاصة. رغم أن بعض الفرق الفلكلورية "إطبالن" فضلت إضافة عضو خامس وحتى سادس إلى فرقها يتولى مهمة مساعدة وتعويض أي فرد من أعضائها الذي تبدو عليه ملامح التعب دون شد انتباه الحاضرين، لكن تبين أن الأعضاء الجدد وهم من المهاجرين الأفارقة والذين اقتحموا فرق "إطبالن" للعمل مقابل أجرة محترمة، تمكنوا من إعطاء نكهة خاصة للحفلات والأعراس وهذا بأداء رقصة "الزومبا" المعروفة والتي أصبح يتفاعل معها الكثير من المواطنين والذين يسرعون لتصوير الرقصات ونشرها في شبكة التواصل الاجتماعي. ويعرف عن الفرق الفلكلورية "إطبالن" المشهورة بمنطقة القبائل أنها لا تتوقف عن النشاط طوال أيام السنة، حيث يتم الاستنجاد بهم خلال المناسبات الرسمية، لكن يزداد نشاطهم في فصل الصيف موسم الأعراس والحفلات، فهم يتنقلون من قرية إلى أخرى ومن منطقة لأخرى، كما أنهم يزورون كل ولايات الوطن للمشاركة في المهرجانات التي يتم تنظيمها، خاصة خلال فصل الصيف. للتذكير فإن الأعراس التي تقام بمنطقة القبائل لا تخلو من فرق "إطبالن" أو"الطبابلة" باللهجة العامية الجزائرية، وهم عبارة عن فرقة الموسيقيين الذين يستعملون الطبل والمزمار والبندير "امنداير" أدوات موسيقية رئيسية ووحيدة في إحياء المناسبات السارة من زواج وختان، ويطلق على هؤلاء أيضا اسم "إفراحن" أي صانعو الفرح والبهجة، وهم معروفون بتنقلاتهم الكثيرة من قرية إلى أخرى ومن بيت إلى آخر، ويكثر الطلب عليهم من قبل العائلات لإحياء حفلات زفاف أبنائها أو ختانهم، حيث يقف الجميع رجالا ونساء أطفالا وحتى العجائز وهم في غمرة الفرح بلباسهم التقليدي الأصيل يرقصون جميعا رقصات تقليدية خاصة على أنغام "إطبالن".