في كل طبعة من المهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري، ومنذ تأسيسه سنة ,2005 بقيت فرقة ''واترولو'' الفرنسية للبالي البربري وفية لهذا المهرجان وتشارك في كل الطبعات، وفي كل طبعة يشعر الجمهور القبائلي بالجديد الذي تأتي به هذه الفرقة والتطور الذي تحققه، حيث استطاعت فرقة ''واترولو'' التي تتضمن 8 راقصات تلقبن ب ''الجنيات'' من خطف الأضواء من كل الفرق الفلكلورية المشاركة في اليوم الثالث من الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري وإحداث الفارق الفني، حيث أبهرت الجمهور بأدائهن المميز لرقصات قبائلية تتلاحم بين التراث والحداثة، ونجحت في إحداث زواج بين الأصالة والمعاصرة، ويظهر ذلك جليا في أداء رقصات قبائلية تقليدية بلباس قبائلي عصري وتحت نغمات موسيقية اختلفت بين القديمة والحديثة، وجعلت الجمهور يعايش أجمل لحظات الفرح والسعادة، حيث نجحت وكعادتها فرقة ''واترولو'' الفرنسية في صنع المفاجأة واستقطاب جماهير غفيرة غصت به مدرجات الملعب البلدي أوكيل رمضان بمدينة تيزي وزو، حيث قدمت رقصات امتزجت بحركات منسجمة مع الأغاني والريتم الموسيقي القبائلي، وفضّلت هذه الفرقة خلال هذه الطبعة السابعة أن تخلد روح الشهداء الذين ضحوا من أجل أن تحيا الجزائر، وذلك احتفالا بخمسينية عيد الاستقلال الوطني، حيث قمن برقصات سريعة ورفعن العلم الجزائري كتب عليه رقم ''''50 وهي اللوحة التي دفعت بالجمهور إلى الوقوف والتصفيق بحرارة لتنفجر فيما بعد زغاريد النساء اللائي لا يكفن عن إضافة لمسة فنية بصوتهن لكل رقصة أو لقطة تعبّر عن حب الوطن. وقدمت عضوات فرقة ''واترولو'' رقصات قبائلية محضة عكس الطبعات السابقة، حيث تقدم رقصات بطابع العلاوي، الشاوي، الترفي، السطايفي، الهندي، الخليجي... حيث فضّلت أن تكون الطبعة السابعة قبائلية مائة بالمائة، وبدأت الفرقة عرضها برقصات خفيفة تحت أغاني الفنان القبائلي محمد علاوة، وهي الأغاني التي تجاوب معها الجمهور بالرقص والتصفيق، وبعدها أغنية ''صابون نطناش'' التي تعتبر من أغاني التراث القبائلي التي لا تزال إلى يومنا هذا تصنع الحدث في الأعراس والحفلات، حيث أبدعت الراقصات فوق المنصة في أداء رقصات حديثة لهذه الأغاني التي تفاعل معها الجمهور بحماس رافقتها الزغاريد الصاخبة التي أطلقتها النساء الحاضرات في هذا السهرة. وما ميز هذه الفرقة في الطبعة السابعة هو استقدامها لراقص إفريقي يحمل الجنسية الفرنسية قدم حركات كوريغرافية ممتعة ودقيقة، وفي كل مرة تنزل الراقصات من المنصة لتغيير الملابس يقوم بإمتاع الجمهور، وهي مبادرة استحسنها الجمهور كون هذا الراقص يقضي على الفراغ عكس بعض الفرق الفلكلورية الأخرى التي تترك فراغا خلال تغيير الملابس.