على عكس الليلة التي سبقت اختتام مهرجان تيمقاد الدولي، والتي أثارت جدلا واسعا، عندما غادر الشاب مامي المنصة قبل تكريمه، بدا سهرة الجمعة ، في قمة نشوته في قاعة الزينيت أحمد باي بقسنطينة، وزاده تجاوب الحضور مع أغانيه القديمة بالخصوص ابتهاجا، وبسهولة فهم الجمهور بأن مامي أراد أن يردّ على الذين اتهموه بعدم احترام جمهور تيمقاد. ، فحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أن مامي لم يقدم أغاني جديدة ولولا هذه الحفلات بين الحين والآخر لكانت نهايته الفنية. الجمهور استفاد من الحالة النفسية للشاب مامي فسهر على إيقاع أغاني أمير الراي، واستجاب مامي لكل طلبات الجهور بما يشبه ما يطلبه المشاهدون، فمرت أكثر من ساعتين من الغناء إلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس السبت، خليط بين أشهر الأغاني التي أداها مامي على مدار ربع قرن ومن دون أي جديد. مامي بعد نهاية الحفل قال، إن عملا وطنيا مهما سيرى النور في الخريف القادم وبالتحديد تزامنا مع الاحتفال بعيد الثورة، وقال للشروق اليومي، بأنه لم يخطئ في حق جمهور تيمقاد، لأن سوء البرمجة هو الذي جعله يشعر بالتعب بعد أن وجد نفسه يصعد الركح، وقد قاربت الساعة منتصف الليل، وتحول التعب إلى قلق جعله يغادر الركح بسرعة، واعتبر غناءه لأول مرة في قاعة زينيت قسنطينة بالشرف الكبير له، وتذكر أول خطواته في عالم الفن عندما لم تكن مختلف الولايات تجد قاعة واحدة تسع الجمهور، وعن سبب تفاديه تأدية الأغاني التي بدأ بها ونالت شهرة كبيرة مثل المرسم وما عندي حاجة في الناس، ردّها للجمهور الذي لا يطلب مثل هذه الأغاني.