قالت الأممالمتحدة وشهود، الأربعاء، إن ما لا يقل عن 20 مدنياً يمنياً قتلوا وأصيب كثيرون في غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية على مخيم للنازحين بالقرب من تعز، ثالث مدن اليمن الذي تمزقه الحرب. وكتبت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان، أن القصف أصاب بعد ظهر الثلاثاء، يمنيين نازحين من الحرب في منطقة موزع (جنوب غرب). وأوضحت المفوضية في حصيلة أولية، أن الغارة أسفرت عن سقوط "عشرين قتيلاً على الأقل بما في ذلك نساء وأطفال"، موضحة أن "معظم القتلى ينتمون إلى عائلة واحدة على ما يبدو". وقالت إنها "صدمت وتشعر بحزن بعميق" لهذا الهجوم الذي أصاب عائلات يمنية قادمة من المخا المدينة الساحلية التي استعادتها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من المتمردين الحوثيين العام الماضي. وأكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مقتل نحو 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال. ولم تقدم تفاصيل أخرى عن الهجوم. ودعا محمد عسكر وزير حقوق الإنسان في اليمن الحكومة إلى التحقيق فيما وصفه بأنه "حادثة مؤسفة". وأدان محمد عبد السلام وهو متحدث باسم الحوثيين القصف بوصفه "جريمة وحشية". وذكر شهود عيان، أن سبع نساء وأربعة أطفال هم بين قتلى الغارة التي نسبوها إلى التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويشن حملة في اليمن ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم. وتقاتل القوات الحكومية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية منذ شهور للسيطرة على قاعدة عسكرية كبيرة في المنطقة. وتشكل التحالف في 2015 لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران بعد أن سيطروا على العاصمة صنعاء. وهجوم الثلاثاء، هو الأخير ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي نفذها التحالف وأصابت مدارس ومستشفيات وأسواقاً ومنازل في شمال اليمن. وقتل ما يربو على عشرة آلاف شخص منذ بدء الحرب التي أدت أيضاً إلى إصابة 300 ألف يمني بالكوليرا.