الناقد والروائي المغربي محمد عز الدين التازي نشط أمس الأول الناقد والروائي المغربي محمد عز الدين التازي جلسة نقاش بجامعة الجزائر ترأس من خلالها على اختتام ورشة الدراسات النقدية في قسم الماجستير بمعهد الأدب العربي، وهذا بحضور عدد من أساتذة المعهد أمثال الدكاترة نور الدين السد وعثمان بدري وواسني الأعرج الذي أشرف على تنظيم اللقاء. أكد محمد عز الدين التازي لدى إجابته على أسئلة الطلبة التي تمحورت حول أعماله الروائية ومجمل منجزه الإبداعي، على أن "الجامعة لا تخرج المبدعين لكنها تحدد توجه الطالب وتمنحه أدوات قراءة ومواجهة واقعه، كما أن الجامعة ليست شرطا لتخريج الروائيين لأن المبدع قد يكون أيضا إسكافيا أو بناء أو أي شيء آخر مادامت الكتابة والإبداع حق مكفول للجميع، المعيار فيه ليست الشهادة والمكانة العلمية، لكن الإبداع هو المعيار الحقيقي لقياس قيمة الرواية". ودافع صاحب "زهرة اللاس" عن استعمال الدارجة في رواياته "لأنني أستعين بها في السرد وليس في الحوار"، وهذا الموقف، يقول التازي، يفرضه وضع الشخصيات وتعدد مستويات القراءة في النص "إذ لا يعقل مثلا أن يتحدث الأمي والإسكافي بلغة الشاعر والكاتب، كما أن الدارجة هي إحدى الإحالات الإبداعية التي يتم الاستناد إليها لإبراز هويتنا وتراثنا". وشدّد التازي من جهة أخرى على كون "النصوص التراثية التي تستعمل في الرواية يجب أن تخضع لإعادة الاشتغال حتى تؤدي وضيفتها ضمن النص الروائي لأن النص التراثي قابل للإعادة الاشتغال واللعب عليه فهو ليس قرآنا مقدسا". ودعا التازي إلى ضرورة احترام خصوصية النصوص في القراءات النقدية وعدم إلصاق النظريات الغربية بنظرة مسبقة حول النص الإبداعي "لأن هذه النظرية ليست أيضا كتابا مقدسا لكنها جهد بشري يخضع للنسبية". ونفى المتحدث وجود علاقة بين عز الدين التازي الكاتب وعز الدين التازي الناقد »لأنني أعارض الكتابة التنظيرية والانطباعية لكنني مع الدقة والتحليل العميق". ومن هذا المنطلق يؤكد التازي بأنه من أشد المعجبين بأعمال الطاهر وطار "لكنني لم أجد الإبداع في أعماله الأخيرة". وفي رده على سؤال حول مؤسسة الزواج العربي قال الكاتب إن "مجتمعنا يعاني من شرخ بين الرجل والمرأة تفرضه طبيعة البيئة التي تربيا فيها وعليه فالمرأة اليوم تحتاج إلى أن تبذل مجهودا حتى تتحرر من هذه القيود وتنتصر على سنوات القمع الذكوري".