شاهد عيان مفرج عنه يكشف للشروق : شجاعة الوفد الجزائري تصنع الحدث في أسطول الحرية أنباء عن احتجاز عبد الرزاق مقري كرهينة أفرجت اسرائيل مساء امس الثلاثاء عن 124 معتقل بينهم جزائريون كانوا ضمن قافلة الحرية التي تعرضت لهجوم اسرائيلي في المياه الاقليمية للبحر الابيض المتوسط و قد رحل هؤلاء عبر الأردن بطلب من الجزائر و دول عربية واسلامية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ، وذلك حسب تأكيدات رسمية أردنية ، وقد تضاربت الأنباء بشان مصير رئيس الوفد الجزائري و النائب بالبرلمان عن حركة حمس عبد الرزاق مقري حيث ذكرت تقارير أنه اعتقل و لم يفرج عنه رفقة بقية زملائه تركيا تؤكد استشهاد أربعة من مواطنيها وترفض معالجة جرحاها في مستشفيات العدو و كان رئيس (الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة) الدكتور عرفات ماضي قد أكد في اتصال هاتفي مع (الشروق اليومي) أن سلطات الاحتلال أفرجت عن المعتقلين كما تم الحديث عن وجود أربعة جرحى من بينهم جزائري لم تحدد هويته وقال نقلا عن محامين تابعين للحملين يتواجدون داخل أماكن الاعتقال أن المفرج عنهم هم ثلاثة لبنانيين من مجموع خمسة والبقية معظمهم أوروبيين. أعلن الدكتور ماضي أنه لا يملك معلومات حول المعتقلين الجزائريين، لكنه أكد أن الأخبار التي تصله عن طريق محاميه تشير إلى أن الجميع بخير وسيتحدد مصيرهم خلال الساعات اللاحقة، باعتبار أن سلطات الاحتلال تقوم بالتحقيق معهم تباعا وبعد التدقيق في هوياتهم ترحل من ترحل وتبقي على من تراه خطرا عليها. وأجمعت معظم المصادر أن الوفد الجزائر المتكون من 32 شخصا يوجدون في صحة جيدة ولم يصب أي واحد منهم بأذى باستثناء المضايقات التي تعرضوا لها ومن ضمنها تقييد أيديهم. في حين أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس أن أربعة من مواطنيها يعدون من بين الشهداء. وأفادت آخر الأنباء التي أوردتها الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الثلاثاء أن 480 شخص من الذين كانوا ضمن ركاب "أسطول الحرية" معتقلون في إسرائيل وأن 48 آخرين في طريقهم للترحيل. في حين أدخل 48 آخرون ومعظمهم من الأتراك إلى المستشفيات لتلقي العلاج بعد إصابتهم في الهجوم الدموي الذي نفذه الجنود الإسرائيليون فجر أول أمس الاثنين في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط على الأسطول الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة وعلى متنه أكثر من 700 شخص، بالإضافة إلى المعونات الإنسانية. ومن جهة أخرى، أعلنت تركيا أمس الثلاثاء أن ثلاثة من رعاياها عادوا إلى بلادهم، وذكر أحد هؤلاء العائدين ويدعى بايرام كاليون بأنهم تعرضوا لمعاملة سيئة للغاية أثناء فترة اعتقالهم. وأرسلت الحكومة التركية ثلاث طائرات إسعاف إلى إسرائيل لإعادة 20 من رعاياها الذين أصيبوا في الهجوم، علما أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أعلن في خطاب له أمس رفضه أن يتولى الاحتلال معالجة رعايا بلاده. كما ذكرت المصادر أن تركيا قررت أيضا إرسال طائرة شحن تركية لنقل جثامين الأتراك الذين استشهدوا في تلك العملية التي تشير المصادر الإسرائيلية حتى الآن إلى استشهاد تسعة معظمهم أتراك. وطلب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن إسرائيل الإفراج "فورا" عن المدنيين والسفن الذين مازالوا محتجزين، وقال الأمين العام بعد اجتماع خاص لسفراء الحلف في بروكسل بناء على طلب تركيا، "أضم صوتي إلى نداءي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق سريع وحيادي ويتسم بالصدقية والشفافية حول الحادث الذي ذهب ضحيته تسعة أشخاص على الأقل". وبدورها طالبت ايطاليا التي يوجد ستة من مواطنيها ضمن المعتقلين، إسرائيل بالإفراج "في أسرع وقت" عن المعتقلين الأجانب، ونفس الشيء دعت إليه فرنسا التي يوجد لديها تسعة معتقلين. وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن الرهائن، وهم من جنسيات مختلفة خضعوا للاستجواب أمس من قبل سلطات الاحتلال التي تقرر على ضوء ذلك إما الإفراج عنهم أو تتخذ بحقهم ما تسميه إجراءات قانونية. ومن المعتقلين الشيخ رائد صلاح، زعيم الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر والذي يبدو أنه كان مستهدفا شخصيا بسبب مواقفه المؤيدة للمقاومة ورفض الاحتلال. وبين الموقوفين أيضا هناك كمال خطيب رئيس اللجنة العليا للمتابعة لعرب 48، وهي اكبر منظمة لهذه الأقلية التي تضم 1,3 مليون شخص يعيشون داخل فلسطينالمحتلة. وكشف المفرج عنهم من بين المحتجزين في إسرائيل بعد هجومها فجر الاثنين أنهم تعرضوا لمعاملة وحشية من قبل الجنود الإسرائيليين سواء خلال هجومهم عليهم على متن السفن التي كانت تقلهم إلى قطاع غزة، أو خلال اعتقالهم واحتجازهم، ثم التحقيق معهم قبل ترحيلهم إلى بلدانهم. وفي شهاداته لقناة الجزيرة القطرية، فند مصور القناة، عصام زعتر المزاعم الإسرائيلية المتعلقة بوجود مسلحين على متن السفن، وأكد أن المستجوبين سألوه عن الانتماءات السياسية للعاملين في الجزيرة. ويذكر أنه عاد أمس إلى أثينا 6 رعايا يونانيين كانوا ضمن ركاب قافلة السفن من ضمن أكثر من 30 يونانيا آخرين حسب ما ذكرت وكالة أنباء اسيوشيتدبرس.