ال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية تستمد قوتها من تشتت المسلمين، وتعمل على تغيير الهوية الإسلامية للقدس. جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الإسلامي العالمي للتعليم العالي، المنعقد في العاصمة التركية أنقرة. ودعا أردوغان، حسب وكالة الأناضول للأنباء، إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالقدس واحترام حقوق الإنسان. وأضاف: “لا يمكن إغلاق باب الأقصى في وجه مسلمي العالم”. وأشار إلى أن إزالة إسرائيل لبوابات التفتيش الإلكتروني المسيئة إلى المسلمين في محيط الأقصى، “خطوة صحيحة لكنها غير كافية”. وأضاف أن “الذين ينهالون على بلادنا بالانتقادات كلما سنحت لهم فرصة يلتزمون الصمت المطبق حين يتعلق الأمر بالمسلمين”. ومنذ 16 من جويلية الجاري، تشهد القدس مواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين احتجُّوا على تركيب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى. وأزالت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، البوابات الإلكترونية، على أن تعتمد بدلا منها على كاميرات ذكية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون أيضاً باعتباره إجراءً تعسفيا من سلطة الاحتلال. وعن الأزمة الخليجية، قال أردوغان إن “الأزمة بين دول الخليج الشقيقة تؤلمنا وتحزننا، فنحن في حاجة إلى المزيد من الأخوَّة والتضامن أكثر من أي وقت مضى“. وأضاف أن صلب الحضارة الإسلامية هو الأخوّة والتضامن والتلاحم في ما بين المسلمين. وفي ما يتعلق بالمؤتمر التعليمي، دعا أردوغان إلى زيادة تبادل الخبرات والطلاب بين الجامعات في العالم الإسلامي. وأضاف أن حقيقة انتشار الأمية بنسبة 55% في العالم الإسلامي “تؤلم قلوبنا”. واشتكى أردوغان من خسارة الدول الإسلامية أكثر العقول عبقرية لصالح المؤسسات الغربية. من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، إسماعيل هنية، أمس الأربعاء، الدول العربية والإسلامية إلى التحرك لوقف إجراءات إسرائيل في حق المسجد الأقصى في شرق القدس. وذكرت حماس، في بيان لها، أن هنية وجه رسائل مكتوبة إلى قادة دول عربية وإسلامية- لم تحددهم- قال فيها إن “حكوماتنا العربية والإسلامية تمتلك الكثير من أوراق القوة الدبلوماسية والقانونية والجماهيرية والإعلامية” للضغط على إسرائيل. وأضاف: “ما أحوج المسجد الأقصى اليوم إلى تفعيل هذه الأوراق للضغط على الاحتلال في كل المحافل والمناسبات، ولا أقلّ من دعم كل الجهود لمقاطعته وعزله وملاحقته ومحاسبته على جرائمه في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته”. واعتبر هنية أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من إجراءات وقيود إسرائيلية لم يشهد له مثيلا منذ احتلال شرق القدس منذ نحو 50 عامًا. وحذر من أن “الاحتلال الإسرائيليّ عازم أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ خطته بإطباق سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى، وفرض تقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود وتكريس نفسه مرجعيةً وحيدة لإدارة شؤون المسجد”. وتابع هنية قائلا: “إننا اليوم أمام فرصة تاريخية لدفع الاحتلال إلى وقف اعتداءاته على الأقصى، وعدم التدخل في شؤونه عبر تكامل الجهود الرسمية والشعبية الضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي”.