أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية أنها لن تزيل البوابات الإلكترونية التي تسبب تركيبها خارج المسجد الأقصى في اشتباكات دموية، معتبرة أنها ربما تقلل من استخدامها. وقال وزير التنمية الإسرائيلي إن البوابات ستبقى، معتبراً أن الفلسطينيين لهم الخيار في دخول المسجد من عدمه. واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يتعرض لضغوط من اليمين المتطرف، بحكومته الأمنية المصغرة في لقاء عاجل لبحث التطورات الأمنية في القدس. وأكدت مصادر الأوقاف الفلسطينية رفضها قيام شرطة الاحتلال بتثبيت كاميرات على الجسر الحديدي المواجه لباب الأسباط كإجراء قد يستكمل ببوابات كشف المعادن التي يحتج بسببها الفلسطينيون. من جانبه قال عزام الأحمد عضو اللجنة المركز لحركة فتح، إن الدخول إلى المسجد الأقصى قضية إسلامية بحتة، لا يحق لإسرائيل أن تتدخل فيها. وقال "قضية الكاميرات تعتبر خطوة تراجعية بسيطة ولكنها مرفوضة من جانبنا، قضية الدخول إلى المسجد الأقصى قضية إسلامية بحتة تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية وسدنة المسجد الأقصى لا حق لإسرائيل أن تتدخل بشكل من الأشكال". هذا وسيصل المبعوث الأمريكي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، اليوم الاثنين إلى إسرائيل، للمساهمة في حل الأزمة التي نشأت عن تركيب بوابات إلكترونية على بوابات المسجد الأقصى، بمدينة القدس. وقال مسؤول أمريكي كبير، في تصريح لوكالة الأناضول، إن غرينبلات غادر الولاياتالمتحدة إلى إسرائيل مساء أمس لدعم الجهود الهادفة إلى "خفض التوتر في المنطقة". وأضاف إن الرئيس دونالد ترامب وإدارته، يتابعون عن كثب التطورات الجارية في المنطقة. إلى ذلك يعقد مجلس الأمن اليوم جلسة خاصة لبحث سبل التهدئة في القدس، في ظل التصعيد الإسرائيلي. هذا وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأحد، أن السلطة أوقفت التنسيق الأمني مع إسرائيل التي حذرها من أنها "ستخسر حتماً، لأننا نقوم بحماية الأمن عندها". وقال عباس في رام الله إن "القرار الذي اتخذناه ب وقف جميع أنواع التنسيق سواء الأمني أو غيره، ليس سهلاً إطلاقاً، ولكن عليهم (أي الإسرائيليين) أن يتصرفوا، وأن يعرفوا أنهم هم الذين سيخسرون حتماً، لأننا نقوم بواجب كبير جداً في حماية الأمن عندنا وعندهم". وكان عباس أعلن مساء الجمعة "تجميد" الاتصالات مع إسرائيل، إثر مواجهات دامية بسبب وضع بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي.