لليوم الثاني على التوالي، توقفت حركة تيليفريك قسنطينة، وأجبرت سكان أعالي المدينة وحي الأمير عبد القادر على وجه الخصوص، على استعمال سيارات الأجرة، بسبب توقيف وسيلة النقل عبر عربات تيليفيريك، على خلفية التصادم العنيف والأول من نوعه، منذ إنشاء تليفيريك قسنطينة منذ 11 سنة، الذي وقع مساء الأربعاء، أمام المحطة الوسطى، قرب المستشفى الجامعي ابن باديس، حيث أصيب في الحادث 11 مسافرا من مختلف الأعمار، كانوا جميعا داخل العربتين، وبينما مازال التحقيق جاريا حول أسباب الحادث، تساءل المصابون وأهاليهم عن العواقب الوخيمة التي كانت ستحدث لو وقع التصادم في أعلى منطقة الريميس على ارتفاع يزيد عن نصف كيلومتر، كما تساءلوا عن عمليات الصيانة الدورية، التي تقوم بها مؤسسة تسيير المصاعد الهوائية، وقد غادر كل المصابين وعددهم ثمانية، أصيبوا بجروح والبقية بصدمة من شدة الهلع، المستشفى الجامعي الذي نقلوا إليه عصر الأربعاء. وقال أحد المصابين في الحادث ل"الشروق"، إن إحدى العربات بقيت مستقرة في مكانها من دون حركة إثر خلل تقني، وكانت تقل خمسة أشخاص بينما كانت العربة التي ركبها تسير في نفس الاتجاه، ولم ينفع الاستنجاد والصراخ الذي أطلقه المسافرون، ما دام كل ركاب العربة من المسافرين، فحدث التصادم الذي جعله يقسم بألا يستعمل التيليفيريك مرة أخرى. يذكر أن تيليفريك قسنطينة تم تدشينه في نهاية سنة 2006 من طرف رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم، وعرف توقفات عديدة وصل بعضها إلى حدود سنة كاملة، ولكنه لم يعرف أي حادث خطير منذ تسليمه من المؤسسة السويسرية التي أنجزته، كما أن كل عربة من عرباته بإمكانها استقبال 15 مسافرا، وطوله كيلومتر ونصف من وسط المدينة إلى غاية أعالي حي الأمير عبد القادر، ويرتفع عن أسفل الجسور في بعض المناطق بأكثر من 700 م، وهو وسيلة نقل فقط، ولم يلعب أبدا الدور السياحي الذي كان من المفروض أن يلعبه للتعريف بجسور المدينة التي يمر عبرها.