أوفدت وزارة الصحة والسكان لجنة مختصة من المعهد الوطني للصحة العمومية للنظر في أسباب ظهور بؤر داء الحمى المالطية أو ما يسمى بالبريسيلوز وطريقة التكفل بالمصابين بمستشفى سور الغزلان بالبويرة، وذلك بعد تسجيل 28 حالة إصابة في الآونة الأخيرة بالمنطقة الجنوبية للولاية، أين تعرف انتشار تربية المواشي والأغنام، حيث ينتظر أن تتخذ بعض الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الداء، خاصة ونحن على أبواب عيد الأضحى. وحسب ما استقيناه من مدير الصحة بالولاية لقواسم عمار فإن اللجنة الموفدة من طرف الوزارة الوصية وعن طريق المعهد الوطني للصحة العمومية قد توجهت نهار أمس إلى مستشفى سور الغزلان جنوب الولاية مرفوقة بممثل عن المفتشية العامة للبيطرة بالولاية، وذلك قصد معاينة طريقة التكفل بالمرضى المصابين بداء البريسيلوز بالمستشفى ومدى قدرة استيعاب حالات جديدة محتمل ظهورها، لاسيما مع قرب حلول عيد الأضحى وما يرافق ذلك من تسجيل حالات بفعل كثرة تنقل المواشي عبر الأسواق بالخصوص، كما تطرقت اللجنة الوزارية لأسباب انتشار المرض وتسجيل 28 حالة كاملة لدى الإنسان حسب مدير الصحة منها 7 حالات قدمت من خارج الولاية، حيث يتم التكفل بهم بطريقة فعالة مع منحها العلاج الضروري دون تسجيل حالات خطيرة، مرجعا ذلك إلى لاوعي المربين والمستهلكين بالدرجة الأولى كما قال، وذلك باستهلاكهم الحليب الطازج دون غليه وعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية على غرار التبليغ وذبح المواشي المصابة. تجدر الإشارة إلى أن ولاية البويرة لاسيما بالجهة الجنوبية على غرار سور الغزلان، تاقديت وبرج أخريص، تعرف انتشارا لمزارع تربية المواشي، وهي البيئة التي ساهمت في ظهور بؤر لمرض البريسيلوز المعدي وسط الإنسان، قدرتها المصالح الصحية 28 حالة، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الداء بالتزامن مع تزايد حركة رؤوس المواشي مع قرب عيد الأضحى، خاصة وأن الولاية تعتبر منطقة عبور بالنسبة للولايات الشرقية والغربية للوطن، هذا مع ضرورة تكثيف عمليات التحسيس والمراقبة الدورية لتجنب العدوى ونقل المرض سواء بين المربين أو مستهلكي حليب الأبقار والأغنام.