اعتبر مخلوف ساحل، الأستاذ بجامعة الجزائر، بأن "استقلال جمهورية الصحراء الغربية عن طريق تقرير مصير شعبها هي "بمثابة بداية لتحقيق الاستقرار الشامل والدائم لكل البلدان المغاربية، وهو أيضا بمثابة لبنة قوية و فعالة وعامل إيجابي جدا في مسار البناء المغاربي و الإفريقي". وفي مداخلة له بعنوان "التزام الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية"، ضمن فعاليات الجامعة الصيفية للبوليساريو في بومرداس، دعا أمس الدكتور مخلوف إلى ضرورة حمايةوتطوير المنظومة القانونية الأممية والانتقال إلى إلزامية تنفيذ وتجسيد القوانين الصادرة عن المنظمات الأممية، خاصة فيما تعلق منها بتقرير مصير الشعوب وحقوق الإنسان واحترام تنفيذ الاتفاقيات الدولية في المجال، وتقديس مبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الضعيفة وحماية ثرواتها و مقدراتها من الاستغلال و النهب والاحتيال، على حدّ تعبيره. ومن جهة ثانية، وفيما تعلق بعلاقة الأجهزة الأمنية المغربية بالجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة وترويج المخدرات في مناطق الساحل والصحراء الكبرى على وجه الخصوص، أكد الباحث الصحراوي سيدي محمد عمر في مداخلة حول " التطرف و الإرهاب بمنطقة شمال إفريقيا والساحل بأن هذه المنظمات الإرهابية و الجريمة المنظمة مخترقة من طرف النظام والأجهزة الأمنية المغربية، حيث وطد النظام المغربي من خلال ذلك علاقات مباشرة مع هذه الأخيرة، بغرض توظيفها لمصلحته من حيث التأثير السلبي على نضال الشعب الصحراوي".