أقدمت إدارة معرض الكتاب على رفع أسعار كراء أجنحة العرض بنسبة 20 في المائة وأبلغت الناشرين في تعليمة منحت مهلة أسبوع للناشرين لدفع تكاليف أجنحتهم. وفي ردود الفعل الأولية اعتبر الناشرون الرفع من تكاليف كراء أجنحة العرض في الوقت الذي يعاني فيه قطاع النشر من صعوبات امرا لا يخدم الكتاب. اعتبر الناشرون أن قرار محافظة معرض الجزائر برفع تسعيرة كراء الأجنحة غير مبررة، حيت قال مدير منشورات بغدادي إن كراء جناح من 72 مترا سيكلف 43 مليون سنتيم والناشر لا يمكنه تحقيق هذا الرقم خلال أيام المعرض بالنظر للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعرفها الجزائريون، حيث ينحدر الكتاب إلى ذيل الأولويات وتأثر قطاع النشر بسياسية التقشف وتراجع حجم الاستثمارات في القطاع. وأضاف محمد بغدادي في اتصال مع "الشروق" أن إدارة معرض الجزائر التي رفعت سعر الكراء لمواجهة نقص الميزانية كان بإمكانها أن تواجه التقشف بترشيد نفقاتها والتقليل من توجيه الدعوات لكتاب عادة لا يقدمون أي إضافة للحدث والتقليل من حجم النفقات التي تخصص للاستقبالات التي تخصصها إدارة المعرض للبعض. محمد بغدادي قال إن الناشر يجد نفسه مجبرا على المشاركة في المعرض لأنه الحدث الثقافي الوحيد الذي ينتظره صناع الكتاب في الجزائر للاتقاء يبعضهم والترويج للأسماء الأدبية والكتاب. نفس الشيء قاله أمين بوعروج مدير منشورات سارة الذي أكد أن قطاع النشر يشهد ردودا كبيرا يهدد اغلب صناع الكتاب بالإفلاس وتغير النشاط جراء تراجع عمل الوزارة وتوقف عجلة الطبع التي انتعشت إبان التظاهرات الكبرى التي عرفتها الجزائر في هذا الوقت بالذات يأتي قرار إدارة معرض الجزائر ليزيد من حجم متاعب الناشرين الذين يجدون أنفسهم أمام أعباء جديدة.
مدير منشورات الأمة حسان بن نعمان قال إن اغلب الناشرين خسروا 50 في المائة من السوق خاصة بعد توقيف دعم الوزارة تحت سياسية التقشف واغلب من بقي في القطاع يستنجدون بالكتاب المدرسي وشبه المدرسي في حين يجد الناشر العامل في الكتاب الثقافي نفسه يصارع من اجل البقاء خاصة وأن الكتاب المستورد يستفرد بسوق الكتاب الرسمي، المؤسسات الجامعية والتربوية والإدارت الرسمية.