قال محافظ معرض الجزائر مسعودي حيمدو أنه تم إقصاء أزيد من 25 دار نشر من المشاركة في فعاليات الطبعة 22 من المعرض والمقررة ما بين 25 أكتوبر والرابع من نوفمبر القادم، ويستضيف جنوب إفريقيا كضيف شرف. واضاف محافظ معرض الجزائر في تصريح للشروق أن الدور التي تم إقصاءها لم تحترم القانون الداخلي للمعرض والقوانين المعمول بها في الجزائر. في السياق ذاته، أضاف مسعودي أن هذا الأجراء يرمي إلى إضفاء الطابع الاحترافي للمعرض، ومحاولة تجاوز المشاكل التي تثار غداة كل طبعة بوجود ناشرين أغرقوا المعرض في الفوضى والتجاوزات. ويأتي قرار لجنة تنظيم المعرض بإقصاء الدور "المشاغبة" من المعرض على خلفية الاحتجاج الذي رفعته عدد من الدور العربية التي اتهمت إدارة المعرض بتعليق تحويل مرتجعات طبعتين متتاليتين وتعليق تحويل حصيلة مبيعات الناشرين من المعرض. ادارة المعرض قالت أن المشكل لم يكن يتعلق بإدارة المعرض أو بلجنة التنظيم، لكنه مشكل تجاري بحت كان يجب تسويته بين الناشرين المعنيين وبين المخلصين الجمركيين المحليين. من جهة أخرى، قال مسعودي حميدو أن احتجاج الناشرين على رفع مبلغ كراء أجنحة العرض بنسبة 20 في المائة لا مبرر له بالنظر للالتزامات المترتبة على إدارة المعرض في التنظيم وتوفير الأمن والحماية وراحة والسير الحسن لأجنحة العرض. وأضاف المتحدث أن الدعوات التي يرفعها بعض صناع الكتاب من حين لآخر تعود خاصة غداة تنظيم كل معرض بأن تساعدهم الدولة مبالغ فيها بعض الشيء، لأن اختيار مهنة الناشر خيار يتحمله صاحبه والدولة لم تجبر أي أحد أن يكون ناشرا حتى تكون ملزمة بمساعدته وتبقى مشاركة أي ناشر في موعد ثقافي خيار يعود له هو شخصيا ومن المفروض أن موعدا مثل هذا يكون الناشر قد حضر له مسبقا وفقا لحساباته بما فيها التجارية. ووعد مسعودي بتوفير كل شروط نجاح المعرض، مؤكدا أن البرنامج الثقافي المرافق للمعرض تم إنهاءه وينتظر عرضه على وزير الثقافة لمناقشته قبل عقد ندوة صحفية للإعلان عنه.