باشرت مصالح الأمن ومصالح التجارة والصحة عبر عدد من الولايات، حملة تفتيش واسعة، لحجز نوع من العطور المستوردة، والتي يتسبب استخدامها في مضاعفات صحية خطيرة، قد تؤدي إلى الموت المفاجئ. وبحسب ما ذكرت مصادرنا فإن عطر"رولاكس" الذي تم منعه في عديد من الدول العربية والإسلامية على غرار مصر، السودان، لبنان، العراق، البحرين والكويت، بسبب احتوائه على مواد سامة وخطيرة، خاصة منها الفورمالدهيد وكلوريد الميثيلين وغيرها من بعض المواد الأخرى التي تتسبب في إحداث مضاعفات صحية خطيرة، كضيق في الجهاز التنفسي والجهاز العصبي، ما قد يتسبب حتى في الموت المفاجئ. وأشارت مصادرنا أن الأعراض السميّة لهذا العطر لا تظهر مباشرة عند رشه على الجسم، بل له مفعول متأخر يظهر بعد ثلاثة أو أربعة أيام من استعماله. ويلقى عطر "رولاكس" رواجا كبيرا في المحلات المتخصصة في بيع مواد التجميل وفي الأسواق الشعبية عبر مختلف ولايات الوطن، بالنظر لأسعاره التنافسية مقارنة مع باقي العطور الأصلية والفاخرة، حيث لا يتجاوز مبلغ 1000د.ج، ويباع على أساس أنه من العطور الفاخرة. كما يلقى إقبالا كبيرا من طرف المقبلين على الزواج ويقدم كهدايا في مختلف المناسبات وأعياد الميلاد وحتى حفلات النجاح في شهادة البكالوريا. وكان عطر رولاكس قد ظهر كعطر رجالي منذ أزيد من ربع قرن وتحديدا سنة 1990، قبل أن تظهر بعض الأنواع الأخرى لمواد التجميل التي تحمل نفس العلامة التجارية، ويتم تسويقها في المحلات التجارية والأسواق الشعبية، قبل أن تباشر مصالح الأمن ومصالح وزارة التجارة والصحة، تحقيقاتها وإخضاع هذا المنتج المستورد للتحاليل المخبرية التي أثبتت وجود مواد مسرطنة وقاتلة في تركيبة هذا النوع من العطور. ونصحت مختلف الجهات المعنية لمواطنين بعدم اقتناء هذا العطر واستعماله تفاديا لأية مضاعفات صحية قد يتسبب فيها لمستعمليه من الرجال والنساء. من جهته، أكد عضو منظمة حماية وإرشاد المستهلك، تميم فادي، خطورة العطر "رولكس" الرجالي على صحة مستعمليه، موضحا عدم تسجيل أي حالة وفاة في الجزائر لكن هذا الإجراء يعد احترازيا بعدما ظهرت خطورته في العديد من الدول العربية، داعيا للامتناع عن شرائه أما بالنسبة للذين يملكون هذه العلامة فيستحسن التوقف عن استعماله لحين ظهور نتيجة التحاليل والتحقيقات، خصوصا وأن العطر موجود منذ القدم في السوق، وهو ما يفتح الباب أمام فرضيات حول ما إذا كان العطر القاتل علامة تجارية أصلية أم مقلدة؟، وهم في انتظار رد رسمي من الشركة الأم، كما شرعت الجمعية في التواصل مع نظيراتها في مختلف الدول العربية.