رفعت عائلة سيدة حامل توفت أثناء وضعها لمولودها، دعوى قضائية ضد مصالح مستشفى مشدالة شرق البويرة، متهمين إياها بالإهمال المؤدي إلى الوفاة، وهي التهمة التي نفتها مديرية الصحة بالولاية، وأكدت بأن المعنية وصلت إلى المستشفى متوفاة بعد تأثرها بتداعيات ولادتها لدى إحدى القابلات الخواص بالمنطقة. القضية التي انتقلت إلى أروقة المحكمة تعود تفاصيلها حسب روايات مقربة من عائلة الضحية التي تنحدر من بلدية الشرفة المجاورة إلى ليلة عيد الأضحى، أين تم نقل سيدة حامل لم تتجاوز 20 سنة من عمرها في وضع صحي حرج وتعاني من نزيف حاد، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة حسب العائلة بالمستشفى جراء الإهمال وعدم التكفل بها بصورة استعجالية، وهو ما دفع بعائلتها إلى رفع دعوى قضائية ضد إدارة المستشفى، متهمين إياها بالتسيب المؤدي إلى وفاة فلذة كبدهم، أما مصالح مديرية الصحة بالولاية فقد نفت رواية العائلة وأكدت بأن التحقيق الذي فتحته في القضية توصل إلى أن الضحية وصلت بالفعل إلى المستشفى صباح الخميس الفارط رفقة زوجها الذي سرعان ما غادر رفقة زوجته الحامل إلى مكان أخر بعد أن وجدا بعض الاكتظاظ على مستوى مكتب طبيبة التوليد بالمستشفى، ليعود بها منتصف النهار وهي جثة هامدة بعد تعقد حالتها، حيث تمت معاينة الجثة من طرف الطبيب المناوب، مضيفة بأن التحقيق الأولي كشف بأن الضحية وضعت مولودها عند قابلة خاصة تعمل بمنطقتهم ومولودها على قيد الحياة، في حين تعقدت حالة الأم جراء نزيف حاد أصابها بعد الوضع، لتلقى حتفها أثناء نقلها إلى المستشفى. لتبقى القضية محل صراع قضائي بين عائلة الضحية والمستشفى، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية المفتوحة من طرف مصالح الصحة بالولاية، وسط صدمة العائلة والشارع من استمرار مشكل الاكتظاظ بمصالح الولادة عبر مختلف مستشفيات الولاية مع نقص أطباء التوليد، وهو المشكل الذي يترتب عنه دوما تحويل للنساء الحوامل إلى مستشفيات أخرى وبعيدة، وكذا مضاعفات صحية قد تؤدي بهن في بعض الأحيان إلى الوفاة.