على غرار ولايات الجمهورية، استأنف أبناء ولاية ورقلة بالأطوار التعليمية الثلاثة دراستهم في ظروف عادية، تميّزت بزيارة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط للمنطقة من أجل الإفتتاح الرسمي الوطني للدخول المدرسي، حيث ينتظر القطاع الولائي بورقلة العديد من التحديات وتعترضه بعض من المشاكل بمختلف البلديات ال21 للولاية. استلمت ولاية ورقلة هذا الموسم 8 مؤسسات تربوية من بينها 5 ابتدائيات بتماسين وتقرت وحاسي بن عبد الله والنزلة ومتوسطتين بالشقة بالعالية وأنقوسة وثانوية بأنقوسة ليصبح عدد المدراس الإجمالي بالولاية 476 بالإضافة الى محلقة، حيث يبلغ عدد الابتدائيات 314 وعدد المتوسطات 113 وعدد الثانويات 49 ثانوية، أما تعداد التلاميذ فقد بلغ 188 ألف تلميذ من بينهم أكثر من 40 ألف تلميذ جديد، وبلغ عدد الإناث 88 ألف تلميذة، أما طاقم التأطير فبلغ العدد الإجمالي للأساتذة 9166 أستاذ من بينهم 322 أستاذ جديد في الطورين المتوسط والثانوي تم توظيفهم في المسابقة الأخيرة، و216 أستاذ جديد بالطور الإبتدائي تم توظيفهم من الأرضية الرقمية الوطنية. كما شهد الدخول المدرسي الحالي ولأول مرة إدراج أقسام للغة الأمازيغية ببعض المؤسسات التربوية، أما التلاميذ من ذوي الإحتياجات الخاصة فبلغ عددهم 172 تلميذ من بينهم 118 يعانون إعاقة خفيفة موزعين على 17 فوجا و48 تلميذا من زارعي القوقعة موزعين على 10 أفواج و6 تلاميذ موزعين لفوج الصم والبكم، حيث يشرف على تأطير هذه الفئة من ذوي الإحتياجات الخاصة 58 مؤطرا. أما فيما يخص منحة التضامن فتم تخصيص 60 ألف منحة بمبلغ 3 آلاف دينار جزائري بصدد التوزيع بالإضافة الى حصة أخرى من التضامن المدرسي من ميزانية الولاية تقدر ب3200 حصة، أما المطاعم المدرسية النمطية بولاية ورقلة فتبلغ 301 مطعم من بينها 6 مطاعم مركزية يستفيد منها 96 ألف تلميذ، فيما استفادت 257 ابتدائية عبر 19 بلدية من أشغال التهئية والترميم كانت فيها حصة الأسد لبلدية ورقلة ب36 مدرسة والرويسات ب26 مدرسة والنزلة ب23 مدرسة والطيبات ب20 مدرسة، أما فيما يخص النقل المدرسي فتم وضع 72 حافلة تحت تصرف القطاع من أجل نقل أكثر من 8 آلاف تلميذ. وينتظر قطاع التربية بورقلة هذا الموسم عددا من التحديات أهمها الحفاظ على النتائج الإيجابية التي سجلتها الولاية في الامتحانات الرسمية والتي أثنت عليها الوزيرة بن غبريط في زيارتها الأسبوع الماضي وقدمت تشكراتها للأسرة التربوية بالولاية، حيث بلغت نسبة النجاح في البكالوريا ولأول مرة منذ الإستقلال 50.53 بالمائة، فيما كانت نسبة شهادة التعليم المتوسط 46.84 بالمائة، وسجلت الولاية نسبة نجاح في امتحان نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي 63.84 بالمائة، ومن بين التحديات أيضا ضرورة إيجاد وصفة ناجعة لمحو نكسة النتائج الكارثية بدائرة البرمة والبلديات النائية. ومن بين المشاكل التي تعترض القطاع وهي النقص الفادح في العمال المهنيين الذين تقاعد عدد كبير منهم هذا الموسم دون تعويضهم، وتزامن مع سحب عدد من البلديات لعمالها من المدارس وخاصة المتعاقدين مع المتوسطات كعمال النظافة والصيانة والإدماج المهني، كما تعاني عدة مدارس وككل موسم من الإكتظاظ مما يولد نقصا فادحا في العتاد المدرسي كالكراسي والطاولات والحجرات الدراسية ما يحتّم على مديري المدارس اللجوء الى تطبيق نظام الدوامين بالإبتدائيات والأقسام المتنقلة في الطور المتوسط والثانوي بالإضافة الى مشاكل التكييف والتدفئة.