دعت حركة مجتمع السلم، الأحد، "الرأي العام الجزائري إلى مزيد من التفاعل تعريفا بالقضية وتكثيف حملات النصرة والدعم إعلاميا وسياسيا". وفي بيان لها، تحصل موقع "الشروق أون لاين" على نسخة منه، طالبت الحركة "الجمعيات الخيرية بضرورة التعجيل بحملات الإغاثة وتكثيفها للتخفيف من معاناة اللاجئين منهم في بنغلاديش، تعبيرا من الشعب الجزائري المسلم عن الأخوة والنصرة والتضامن مع إخوانه من مسلمي بورما". وقالت إن "دور الخارجية الجزائرية لا يزال ضعيفا تجاه مسلمي الروهينغا، لا يرقى إلى مستوى الجزائر وسمعتها وواجبها نحو المسلمين، ولذلك تطالبها بتحرك دبلوماسي أكثر فعالية". وأفاد البيان أن حركة مجتمع السلم "تتابع بألم بالغ واستياء كبير الأخبار والصور التي تنقل إلينا مأساة مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان المستمرة عقودا من الزمن، من جراء ما تقوم به حكومة بورما في الحملات الأخيرة التي انطلقت منذ 25 أوت 2017، المتمثلة في القتل والتعذيب، والحرق والتمثيل بالجثث لعشرات الآلاف، والتهجير لمئات الآلاف من السكان من مساكنهم وفرارهم نحو بنغلاديش". واستنكرت الحركة "الجرائم البشعة المرتكبة في حق مسلمي بورما"، معتبرة أن "ما يجري عنصرية دينية بغيضة وجرائم ضد الإنسانية تستدعي ردع مرتكبيها ومحاسبتهم بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين". وطالبت "المجتمع الدولي عموما ومنظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن خصوصا بتدخل عاجل وحاسم يحمي حقوق هذه الأقلية ويعاقب الحكومة وجيشها ومليشياتها". وألحت الحركة على منظمة التعاون الإسلامي بضرورة التحرك السريع والفعال لنصرة هؤلاء المسلمين المستضعفين سياسيا ودبلوماسيا وإغاثيا. وأضافت أنها "تستنهض ضمائر عقلاء العالم من أجل هبة تضامن إنسانية مع الروهينغا، وقوفا مع حقوق الإنسان الأساسية وحقوق الشعوب والجماعات في الحياة والحفاظ على هويتها". وجاء في البيان أن الحركة بادرت - عبر رئيسها - بمراسلة كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والرئيس التركي بصفته رئيس الدورة.. تشرح القضية وتطالبهم بالتدخل الفاعل والحاسم لإنهاء معاناة مسلمي الروهينغا.