كشف مصدر مطلع عن تكليف مديري التربية لبعض الولايات لأشخاص ضعيفي المستوى وراسبين بمسابقات الترقية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية، مؤخرا، لمهام تسيير المؤسسات التربوية في الوقت الذي يبقى ألاف الاحتياطيين بعدة رتب إدارية في انتظار فرصة لتوظيفهم باعتبارهم ناجحين في المسابقة الإدارية. وأشار ذات المصدر، إلى أنه رغم افتكاك وزيرة التربية رخصة استثنائية من الوظيفة العمومية لمستشاري التربية ومساعدي مديري الابتدائيات والأساتذة الرئيسيين والنظر لتغطية العجز في مديري المؤسسات التربوية لضمان تاطير كل المؤسسات ودخول مدرسي مريح، إلا انه اغلب المناصب المفتوحة في مسابقة الترقية بقيت على حالها في بعض الولايات، مضيفا أن اغلب مديري التربية يسندون تكليف هذه المؤسسات إلى معارفهم ضعيفي المستوى لتسييرها والذين هم من بين الراسبين في مسابقة الترقية إلا انه تم تكليفهم بمهام هم ليسوا أهلا لها. من جهة أخرى، دعا النشاط التربوي، كمال نواري، وزيرة التربية الوطنية إلى ضرورة اللجوء إلى توظيف الاحتياطيين الإداريين الذين لم يحضوا بفرصة التوظيف بسبب استنفاذ المناصب رغم انههم ناجحين، وذلك من خلال فتح الأرضية الرقمية الوطنية لتوظيف احتياطي بعض الولايات وطنيا. للإشارة، احتج المئات من الاحتياطيين الناجحين في مسابقة أسلاك الإدارة لجميع الرتب لسنة 2017، أمام مقرات مديريات التربية ببعض الولايات، مطالبين بحقهم في التوظيف وعدم التلاعب بمصيرهم المهني، وعبر الناجحون المحتجون بمختلف الرتب على غرار مشرف التربية، مستشار التوجيه، مقتصد، نائب مقتصد، وملحق رئيسي بالمخبر، عن غضبهم واستيائهم الشديدين، مطالبين بضرورة استدعاء جميع الإداريين الاحتياطيين الناجحين في مسابقة الأسلاك الإدارية التي أجريت شهر جوان الماضي واللجوء إلى توظيفهم وفق الإجراء نفسه المعتمد بالنسبة لتوظيف الأساتذة الاحتياطيين لمختلف الأطوار من خلال فتح الأرضية الرقمية على المستوى الولائي والوطني، مؤكدين أن مطلبهم حق مشروع. فيما طالبوا من جهة أخرى، بتوقيف كافة المسابقات في السلك الإداري بقطاع التربية حتى يتم توظيف جميع الاحتياطيين الناجحين في المسابقة الماضية، خاصة أن هناك العديد ممن تخرجوا منذ سنوات عديدة ولم يحالفهم الحظ في التوظيف فيما نجح البعض في الامتحان الكتابي وفشلوا في الشفهي، مضيفين أن الوزارة تلجأ إلى تنظيم مسابقات أخرى في السلك الإداري، رغم أنه يوجد العديد من المشتركين الناجحين في الامتحان الكتابي والشفهي إلا أنهم لم يحضوا لحد الساعة بمنصب وتم ترتيبهم في القوائم الاحتياطية التي لم يتم استغلالها مطلقا.