نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أن تكون وزارته قد اتخذت قرارات بتقليص عدد المقاعد المفتوحة للطور الثالث من نظام "آل آم دي" المتمثل في درجة الدكتوراه، موسم 2017– 2018، أو بتخفيض المنح المالية المخصصة للطلبة الجامعيين في الأطوار الثلاثة، ملقيا في نفس الوقت، اللّوم على الصحفيين في الجرائد والقنوات التلفزيونية الذين نشروا هذه المعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي، دون التحقق من مصدرها الأصلي. وأوضح الوزير حجّار الذي نزل ضيفا سهرة أول أمس، على البرنامج السياسي "حوار الساعة"، من إعداد وتقديم الإعلامية فريدة بلقسّام على قناة "الجزائرية الثالثة"، قائلا: "ما كتب ونشر في الصحافة حول تقليص عدد مناصب الدكتواره إلى النصف، لا أساس له من الصحة.. هي إشاعات مغرضة روجها صحفيون "فايسبوكيون". العدد المخصص لهذا العام تم تحديده ب5300 منصب، ويمكن أن يرتفع بعد ال 27 من هذا الشهر، وهو التاريخ الذي يصادف اجتماع اللجنة القطاعية للتعليم العالي في مجال البحث، التي ستنظر في تأهيل مخابر البحث المنسوبة إلى مناصب الدكتوراه بعد أن كان عليها بعض من التحفظ، نفس الشيء بالنسبة إلى موضوع المنح الجامعية التي لم يطرأ عليها أي تغيير، المفروض أن يأخذ الصحفيون المعلومات من الموقع الرسمي للوزارة وليس من الفايسبوك!!". من جهة ثانية، دعا المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وسائل الإعلام إلى القيام بتحقيقات استقصائية لمعرفة المستوى التعليمي في الجامعات الجزائرية، وهذا قبل نشرها الإحصائيات المتعلقة بترتيب جامعاتنا في العالم، التي يتم إدراجها خارج التصنيف في كل مرة. وتساءل رئيس "جامعة الجزائر 1" سابقا، في حديثه مع بلقسام، عن سبب تركيز التصنيفات على معياري البحث العلمي والجوائز الفردية المحصلة، دون المستوى التعليمي في ترتيب الجامعات، كاشفا أن بعض الجامعات العربية تستعمل الغش لرفع مرتبتها عالميا، تماما مثلما تفعله الفرق الرياضية المجنسة، من خلال استقدام بروفيسور أو باحث مشهور عالميا متوج بجائزة نوبل، حتى يكتب مقالات باسمها، ثم يعود إلى بلده، معتبرا أن ذلك "غش" واحتيال.