استنكر متعاملون في مجال الصيدلة، التشكيك والتشويش في سلامة أو جودة المنتجات الدوائية المصنعة محليا. وقال عبد الواحد كرار، رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الأيام الأولى للصناعة الصيدلانية الجزائرية المنظمة يومي الجمعة والسبت، أنّ هذا التشكيك مرفوض وهو مساس بالصناعة الوطنية الدوائية التي حققت قفزة نوعية في مجال سد احتياجات السوق الوطنية وتقليص فاتورة استيراد الدواء. ودلّل كرار كلامه بإحصائيات رسمية تشير إلى تسجيل قطاع الأدوية في الجزائر معدّل نمو يتراوح بين 10 و17.5 بالمائة في الفترة بين 2006 و2015. وأضاف المتحدث "تعد صناعة الأدوية من الصناعات القليلة التي نجحت في كسب حصص سوق معتبرة مقابل سوق الاستيراد، من خلال رفع تغطية الاحتياجات من 12 بالمائة عام 2004 إلى 50 بالمائة بحلول نهاية 2016". وتمسّك المتعاملون في مجال الصيدلة بفرص استثمار أقوى وأكبر رغم البيئة الاقتصادية الحالية غير المواتية التي يمر بها الاقتصاد الوطني. وفي السياق، صرّح كرّار "السعي في مواصلة مسار نمو صناعتنا ممكن بوجود البنية التحتية، سواء من حيث القدرة والإمكانيات المتواجدة أو من حيث الموارد البشرية والفنية والعقبة الجوهرية ذات طابع تنظيمي تتمثل أساسا في تبسيط إجراءات التسجيل والتعويض واعتماد سياسة أسعار واضحة المعالم وتنظيم دورات تدريبية مهنية وجامعية تلبي احتياجات الصناعيين"ّ. ويتزايد طلب الجزائريين على الدواء سنويا بشكل لافت ما تعتبره وزارة الصحة مؤشرا ايجابيا على حسن التكفل والوعي وتربطه أيضا بارتفاع معدّل عيش الفرد الجزائري، وحسب الأرقام الرسمية التي قدّمها رئيس اتحاد المتعاملين في الصيدلة فإن نسبة الطلب على الأدوية في قطاع الصحة ترتفع سنويا بنسبة 12 بالمائة.