انتخبت المنتجة سميرة حاج جيلاني، الاحد، بالإجماع رئيسة للشبكة الجزائرية لمهنيات السينما والتلفزيون، كما تم تنصيب عضوات المكتب. وأعلنت حاج جيلاني أن الشبكة ستكون شريكا جديدا مع مؤسسات الدولة التي تسير القطاع مثل "لوندا" كما ستكون عضوا في عدد من الجمعيات الدولية التي تنشط في إطار دعم المرأة الفاعلة في مجال السينما والتلفزيون. وتوعدت سميرة حاج جيلاني "الدخيلات" على مجال السمعي البصري من ممثلات أو منتجات أو تقنيات. ووعدت على هامش انتخابها رئيسة للشبكة أمس بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعمل على تنقية الوسط من بعض الدخلاء الذين أساؤوا إلى العائلة الفنية وإلى مستوى الأعمال المقدمة في السنوات الأخيرة بعد أن اختلط الحابل بالنابل. وهو نفس الطرح الذي تبناه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لدى افتتاحه أشغال الجمعية العامة. وأشارت في معرض حديثها إلى أن الوساطة والتوصيات "الفوقية" سبب غير مباشر في تعفن الوضع، حيث سجل الكثير من التجاوزات في حق فنانات حقيقيات همشن وهضمت حقوقهن، وأنها شخصيا ترفض هذه الممارسات وغيابها عن الشبكة الرمضانية هذه السنة - حسبها- كان ضريبة مواقفها ورفضها تدخل الآخرين مهما كانت مناصبهم ونفوذهم في اختياراتها أدوار البطولة. وأوضحت سميرة حاج جيلاني أن الشبكة وضعت قانونا داخليا يمنع انخراط هذه الفئة الدخيلة حتى تتمكن من محاربة الظاهرة في إطار صلاحيات الشبكة وحدود نشاطها وبالتنسيق مع مؤسسات وجمعيات أخرى. وأضافت: "ستعين لجنة تشتغل على شروط ومواصفات الفنان الحقيقي لغربلة المشهد من الدخلاء بمشاركة الفنانين والمنتجين وكتاب السيناريو وممثلين عن وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة "لوندا". واستغربت بلوغ عدد البطاقات الموزعة على الفنانين "6 آلاف". وأكدت حاج جيلاني أن هذا الرقم لا يطابق واقع الساحة الفنية وأن الشبكة ستكون طرفا مؤثرا سواء فيما يتعلق بمنح بطاقة الفنان أم فيما يتعلق بلجنة القراءة ولجنة دعم المشاريع. وعلقت في نفس السياق: "الشبكة جمعية قانونية ستعمل مع شركاء في سوق السمعي البصري وستعمل على تحسيس المنتجين بضرورة احترام الموهبة والتكوين في اختيار الممثلات بعيدا عن أي إملاء أو اتصال تعود المنتجون عليه عشية كل موسم لفرض أسماء معينة في أحيان كثيرة لا علاقة لها بالمجال الفني". كما انتقدت رئيسة الشبكة الجزائرية لمهنيات السينما والتلفزيون سبب استهداف الثقافة في كل أزمة مالية تتعرض لها الجزائر، حيث يكون أول قطاع يدفع الثمن رغم أهميته في بناء وتوعية المجتمع وفي مكافحة الإرهاب والتخلف. وقالت موضحة: "الأزمة المالية ستؤثر لا محالة على عجلة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.. القادم أسوأ فعلا وعلينا كمنتجين وكفنانين أن نتحدى المرحلة، كل من موقعه". للإشارة، فإن الجمعية العامة أفضت إلى انتخاب المنتجة سميرة حاج جيلاني بالإجماع رئيسة للشبكة الجزائرية لمهنيات السينما والتلفزيون "رابسيت" وتم تنصيب كل من فريدة حرحار أمينة عامة وذهبية مشدال مكلفة بالاتصال. كما تم تنصيب كل من الممثلة زينب عراس والسيناريست زهرة لعجامي والمنتجات عايدة كابوية ولمياء براح والممثلة فريدة كريم والكاتبة عائشة حاج جيلاني والسيناريست سارة برتيتة والممثلة ياسمينة سلطاني والمنتجة ريم غزالي والمنتجة فضيلة لماني والتقنية حبيبة والي. وحضر أشغال الجمعية العامة عدد من الفنانات والفنانين على غرار الممثلة القديرة شافية بوذراع التي باركت المبادرة وأكدت في حديث مع "الشروق" أنها تمنت لو تمكنت ورفيقاتها من تأسيس شبكة مماثلة في وقت مضى لضمان حقوقهن. وعبرت عن تفاؤلها بإرادة المرأة الفنانة والمنتجة والمخرجة اليوم.