قالت المنتجة سميرة حاج جيلاني، إنها تتعرض إلى إقصاء ممنهج مصدره وزيرة الثقافة خليدة تومي، وأكدت المنتجة المشاركة في صناعة مسلسل ''ذاكرة الجسد''، أنها أول من تقدم بمشروع إنتاج فيلم عن العربي بن مهيدي، بعد أن اشتغلت على السيناريو لمدة ستة أشهر مع عائلة الشهيد، ورغم هذا رفض مشروعها دون أن تقدم أسبابا واضحة لذلك· وبدت حاج جيلاني، ساخطة على اللجنة التي اختارت الأعمال المدرجة ضمن خمسينية الثورة، رغم توقعها أن مشروعها سيلقى الرفض، بسبب ما وصفته تعليمات مسبقة من وزيرة الثقافة، لإقصاء أي مشروع تقدمه للوزارة، وطلبت من رئيس الجمهورية التدخل، باسم مشروع محاربة الفساد الذي تحدث عنه مرارا وتكرارا، وذهبت إلى اعتبار سياسة وزارة الثقافة في تفتيت الأعمال وتوزيعها على أكبر قدر من المنتجين المبتدئين ضمانا لسكوتهم بالسياسة الفاشلة التي شوهت المشهد السينمائي الجزائري، وفتحت الباب على مصراعيه للدخلاء والمنتفعين· هذا، وقد استثنت حاج جيلاني، عددا قليلا من المنتجين الجزائريين المستفيدين من مشاريع في إطار خمسينية الثورة، وفي فعاليات ثقافية أخرى مما وصفته بانعدام المؤهلات لإنتاج أعمال فنية راقية، واستنكرت صرف الأموال على إنتاج أعمال لا تحتكم إلى مقاييس الجودة، في الوقت الذي من المفترض أن توجه ميزانياتها إلى بناء معاهد تكوينية في السينما ومختلف الفنون·