أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الزيادية بقسنطينة، صبيحة الثلاثاء، بإيداع سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 سنة و43 سنة، للاشتباه في تورطهم في قضية استدراج شاب من ولاية ميلة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك للاعتداء عليه بالضرب، وسلبه مبلغ 100 مليون سنتيم. تفاصيل هذه القضية التي بدأت أطوارها عندما ربط الضحية المنحدر من بلدية التلاغمة ولاية ميلة، علاقة تعارف مع أحد المشتبه فيهم عن طريق الفايسبوك، وبعد تطور تلك العلاقة وتبادل الحديث بينهما، اقترح أحد المشتبه فيهم على الضحية بيعه مبلغا من العملة الصعبة "اليورو" بقيمة منخفضة عن تلك المتداولة في الأسواق، ما يمكنه من تحقيق أرباح طائلة. وأمام العرض المغري، لم يتردد الضحية في امتطاء سيارة برفقة أحد أصدقائه وحمل معه مبلغ 100 مليون سنتيم، بغرض تبديله بالعملة الصعبة، وتوجه إلى مدينة قسنطينة، أين كان له موعد مع المشتبه فيه. وعند وصوله إلى شارع رحماني عاشور، والتقائه بالمشتبه فيه، أوهمه المشتبه فيه وبعد أخذه المبلغ المالي بضرورة الدخول معه إلى العمارة لجلب العملة الصعبة، لكن في سلالم العمارة، تفاجأ الضحية الذي ترك مرافقه في سيارته، بشخصين آخرين في انتظاره، وقاما بالاعتداء عليه بقنابل مسيلة للدموع وانهالوا عليه ضربا، داخل إحدى عمارات الحي، ثم لاذوا بالفرار، إلى وجهة مجهولة، بعد ما تركوا الضحية مغمى عليه وهو في حالة صعبة للغاية. وأمام طول انتظار مرافقه داخل السيارة، توجه هذا الأخير إلى العمارة أين تفاجأ لحالة صديقه الضحية واختفاء مبلغ ال100 مليون سنتيم. وفور تلقيها شكوى الضحية، باشر عناصر الأمن الحضري الخامس عشر تحرياتهم وتحقيقاتهم التي مكنتهم من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم والذي تم ضبطه وبحوزته سلاحا أبيض، وباستمرار التحقيق معه تم تحديد هوية كل المشتبهين والذين تمت الإطاحة بهم تباعا، من بينهم فاعلين رئيسيين قاما بالاعتداء على الضحية، والسرقة بطريقة مباشرة. ليتم تقديمهم جميعا أمام وكيل الجمهورية الذي أحالهم على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت بتهم تتعلق بتكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي لغرض الإعداد لارتكاب جناية ضد الأشخاص والممتلكات، السرقة المقرونة بظرف الترصد والتهديد عن طريق استعمال أسلحة بيضاء متبوعة باعتداء بقارورة غاز مسيل للدموع واقتسام عائدات السرقة والتستر.