طالبت أحزاب ايطالية عدة وعلى رأسها حزب ايطاليا إلى الأمام "Forza Italia" لرئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني، عدم منح أكثر من ساعة مكوث واحدة للحراقة الجزائريين الواصلين على جزيرة سردينيا، معتبرا أنه لا يمكن استقبال هؤلاء الجزائريين القادمين على محور عنابة سردينيا لأنها مرتبطة بشبكة إجرامية، وهو منفذ لدخول الإرهابيين إلى أوروبا. وصرح المنسق الجهوي لحزب برلسكوني بجزيرة سردينيا أوغو كابيلاتشي أن الحراقة الجزائريين وإعادتهم فورا إلى بلادهم نظرا لما يشكلونه من خطر على الأمن العام وارتكابهم الجرائم والإزعاج بحق المواطنين. وأوضح المتحدث أنه يجب الشروع حالا في عمليات ترحيل فورية للحراقة الجزائريين الواصلين إلى سردينيا وعدم منحهم أكثر من ساعة من الزمن لتجميعهم في المطار وإعادتهم إلى بلادهم. ووصفت الأحزاب الايطالية محور الهجرة السرية عنابة سردينيا بأنه على صلة بشبكات إجرامية، وهذا المنفذ كان قد صنف على انه باب لدخول الإرهابيين إلى القارة الأوروبية. وذكرت هذه التشكيلات السياسية بينها تكتل "أونيدوس" أن الإرهابي الذي هاجم أعوان شرطة في شارلورا البلجيكية صائفة 2016 ويدعى خالد بابوري والذي دخل سردينيا عبر رحلة بحرية للحراقة من عنابة. ووفق أرقام سلطات الجزيرة فقد وصل أكثر من 1400 حراق جزائري منذ بداية السنة الجارية، في حين وصل نحو 1200 حراق خلال عام 2016، إضافة لمئات آخرين تم اعتراضهم في السواحل الجزائرية. وكان المنسق الجهوي بسردينيا لحزب إخوة ايطاليا لوزير الخارجية أنجيلينو ألفانو، قد طالب قبل أيام بضرورة أن ترفع ايطاليا صوتها ضد الجزائر لوقف تدفق الحراقة على جزيرة سردينيا، وتحريك القوات المسلحة للبحرية لحماية الجزيرة.