نشرت : المصدر جريدة الشروق الأربعاء 11 يناير 2017 10:46 طالبت تيارات يمينية إيطالية وزير داخلية بلادها باتخاذ خطوات حازمة مع الجزائر لوقف تدفق المهاجرين السريين الجزائريين (الحراقة) من سواحل عنابة نحو جزيرة سردينيا، وشددت على أن الوزير مطالب بالقيام بزيارة مستعجلة إلى الجزائر لبحث سبل وقف هذه الظاهرة. وجاء في رسالة وجهتها أطراف يمينية إيطالية ونشرتها عبر وكالة اتصالية تدعى Maiora Media وسائل الإعلام في جزيرة سردينيا، مؤرخة في 9 جانفي 2017، اطلعت "الشروق" على نسخة منها، طلب صريح قدم لوزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، لاتخاذ موقف حازم ضد الجزائر لوقف تدفق الحراقة الجزائريين على سواحل جزيرة سردينيا، مشيرة إلى أن الوزير مينيتي كان في طرابلس وكان لا بد عليه من أن يحول زيارته إلى الجزائر لبحث سبل وقف هذا التدفق. وذكرت الرسالة أن إحصائيات الداخلية الإيطالية تشير إلى وصول أكثر من ألف حراق من الجزائر عبر قوارب مباشرة من الساحل الجزائري إلى سردينيا خلال عام 2016، موضحة بلغة تهكمية "سيدي الوزير مطلع العام الجديد وحده عرف وصول 6 حراقة من الجزائر إلى الجزيرة ولا يبدو أن هناك أي سبب في الأفق يفيد بتوقف هذه الظاهرة". وشددت الوثيقة على أن هؤلاء الواصلين إلى الجزيرة من الجزائريين غالبيتهم المطلقة شباب، وقالت "إن الأمر يتعلق بشباب وحصريا من الذكور وخلال 3 سنوات الأخيرة لم يصل سوى 3 نساء جزائريات". وأضافت "هؤلاء يستغلون محور الجزائر (عنابة) سردينيا وهم يعلمون جيدا أنه لا تتوفر فيهم أدنى شروط تقديم طلب اللجوء في إيطاليا، وهدفهم الوحيد هو الحصول في غضون 72 ساعة على وثيقة الإخطار بالترحيل من إيطاليا. ووفق الرسالة فإن الحراقة الجزائريين صاروا يستغلون هذه الوثيقة الخاصة بالإشعار بالطرد كوثيقة سفر، وبعد حصولهم على المال من عمليات السرقة والاتجار بالمخدرات يقومون باقتناء تذكرة سفر، طبعا ليس للعودة إلى الجزائر وإنما للاختباء في التراب الإيطالي. وخاطبت الرسالة وزير الداخلية الإيطالي المعين حديثا ماركو مينيتي، وقالت "لقد قرأنا بأنك توجهت مؤخرا إلى تونس ومالطا واليوم أي 9 جانفي 2017- أنت ستكون في طرابلس،... لقد فكرنا بأن نقترح عليك إكمال رحلتك إلى الجزائر ولو في جولة قصيرة". وذكرت الرسالة أن زيارة مثل هذه ستمكن من التطرق مع سلطات ذاك البلد (هكذا وصفت الجزائر)، لمشكلة عمليات ترحيل الحراقة، ولكن أيضا ما تعلق بالقوارب التي تغادر سواحله. وذهبت رسالة تيارات اليمين الإيطالي أبعد حين اقترحت على وزير الداخلية ماركو مينيتي بالعمل مع الجزائر لتوقيع اتفاق مشترك، يمكن دوريات حرس السواحل للبلدين من العمل في دوريات مشتركة في البحر ما بين الجزائر وسردينيا، وهو ما سيمكن من تقليص كبير في القوارب التي تأتي مباشرة من الجزائر، داعيا إلى تطبيق إجراءات بقوة ردعية للحد من هذه القوارب.