طالب حكام وسياسيو جزيرة سردينيا الإيطالية سلطات ببلادهم بضرورة إيجاد حل لتدفق الحراقة والقوارب من السواحل الجزائرية، وإبرام اتفاق مشترك مع الجزائر لتسيير دوريات مشتركة إذا لزم الأمر تقوم بعمليات مراقبة من مستوى عال. ونقلت وسائل الإعلام المحلية في ذات الجزيرة عن محافظها فرانتشيسكو بيليارو أنه سيلتقي وزير داخلية بلاده ماركو مينيتي في 14 جوان المقبل بروما ومن بين محاور اللقاء، محور الهجرة البشرية (الحرقة) من السواحل الجزائرية نحو جزيرة سردينيا والذي صار أمرا مقلقا حسبه سواء من ناحية هياكل الاستقبال القليلة أو من حيث تحول الحراقة الجزائريين لمصدر للكثير من المشاكل في الجزيرة. وذكر ذات المسؤول في تصريحاته أنه يجب إقامة نظام مراقبة صارم على طول الساحل الجزائري لمنع وصول قوارب المهاجرين السريين إلى المنطلقة من هناك نحو جزيرة سردينيا. وحسب ذات المصادر فإن محافظ جزيرة سردينيا فرانتشيسكو بيليارو، سيطلب من وزير الداخلية ماركو مينيتي خلال لقائهم بضرورة ضمان أكثر مراقبة وصرامة وأكثر فعالية على طول الساحل الجزائري الذي صار مصدرا لعدد كبير من القوارب التي تتجه مباشرة إلى سردينيا. وأوضحت ذات المصادر أن بيليارو سيطلب من وزير داخلية بلاده توقيع اتفاق ثنائي ما بين الجزائروإيطاليا إذا لزم الأمر، من أجل وقف تدفق قوارب المهاجرين السريين على الجزيرة (الحراقة) يسمح هذا الاتفاق بعمليات مراقبة أكثر صرامة. وصعد المسؤول الإيطالي من لهجته حين قال إنه يريد خطوة قوية وجريئة من روما وهذا المحور يجب أن يغلق نهائيا، خصوصا أن عدد الجزائريين الواصلين على سردينيا منذ بداية العام بلغ 500 حراق، ووصولهم إلى الجزيرة من المحتمل أن يتحول إلى عامل مثير للفوضى. وعاد محور الحرقة عنابةإيطاليا منذ السنة الماضية إلى النشاط مجددا بعد سنوات من الهدوء، حيث بلغ عدد الواصلين خلال العام الماضي 1200 حراق على حد تأكيد سفير إيطاليا في الجزائر باسكوالي فيرارا في حوار مع الشروق قبل أيام، يضاف إليهم 500 حراق آخر منذ بداية العام الجاري.