أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، ليل الخميس-الجمعة، جراء غارات روسية استهدفتهم أثناء عبورهم نهر الفرات جنوب مدينة الميادين في شرق سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "تسببت غارات روسية ليلاً بمقتل 14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال أثناء محاولتهم عبور نهر الفرات على متن عبارات في قرية محكان" الواقعة جنوب مدينة الميادين، أحد آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في دير الزور. وحسب المرصد، فإن "هؤلاء المدنيين هم من سكان القرية وكانوا يحاولون الفرار من القصف الروسي المكثف الذي يطال المنطقة". وغالباً ما تنفي روسيا مقتل مدنيين جراء غاراتها، مؤكدة أنها تستهدف المجموعات الجهادية فقط. ويؤكد المرصد، أنه يعتمد على شبكة واسعة من المصادر الميدانية لجمع المعلومات ويحدد هوية الطائرات التي تنفذ الضربات انطلاقاً من اتجاهات تحليقها والذخائر المستخدمة. وتنفذ روسيا غارات كثيفة في الأيام الأخيرة في ريف دير الزور الشرقي، دعماً لتقدم قوات النظام السوري التي باتت على بعد خمسة كيلومترات من مدينة الميادين، آتية من جهة البادية السورية. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الخميس، تقدم قوات النظام إلى هذه المسافة. وقتل 38 مدنياً بينهم تسعة أطفال، الأربعاء، لدى محاولتهم عبور الفرات جنوب شرق الميادين أيضاً، وفق ما أحصى المرصد. وتعد الميادين إلى جانب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، أحد آخر معقلين بارزين للتنظيم في سوريا. ويقول محللون، إن التنظيم نقل تدريجياً الجزء الأكبر من قواته وقادته إليهما مع خسارته معاقل عدة في البلاد. وتدعم روسيا التي تنفذ غارات جوية في سوريا منذ سبتمبر 2015، هجوماً تشنه قوات النظام في مدينة دير الزور لطرد المتشددين من أحيائها الشرقية ومناطق في ريفها.