تحصي ولاية البليدة أزيد من 15 منطقة تعد الأكثر عرضة لخطر التقلبات الجوية، حيث تتوزع عبر تسع دوائر أهمها البليدة، موزاية، العفرون، بوفاريك، أولاد يعيش، وادي العلايق، الأربعاء، مفتاح، وغيرها، بالنظر لانتشار المباني الهشة عبر حواف الوديان التي تتخلل عددا من البلديات بينها وادي بني عزة، وادي بوزومي، وادي الناموس، وكذا انسداد مجاري المياه، فضلا عن عشر نقاط سوداء عبر الطرقات الولائية وكذا الطريق السيار شرق غرب. حسب تقرير أعدته مديرية الحماية المدنية بالبليدة على هامش المجلس التنفيذي المنعقد بمقر الولاية بتاريخ 04 أكتوبر الجاري فإن الفيضانات تسببت في عرقلة وقطع حركة المرور بالطريق الوطني رقم 01 في شطره الواقع بين خزرونة وبني مراد، وكذا منعرجات الشفة، حيث تشهد المنطقة انهيارات صخرية مع ارتفاع منسوب مياه وادي الشفة، الطريق الولائي 42 عبر شطريه ببورومي اتجاه العفرون غرب الولاية وصولا إلى بلدية الشفة ومفترق الطرق نحو المدية، فيما يشكل الطريق الولائي رقم 61 الرابط بين بوقرة وحمام ملوان شرقا خطرا على مستعمليه لاسيما المكان المسمى المقارونات. وفي سياق ذي صلة، غمرت مياه الأمطار الطريق السيار شرق غرب العام الفارط عبر عدة نقاط ما تسبب في عرقلة حركة السير، فيما تم إحصاء جل الطرقات والمسالك المهددة بانقطاع حركة المرور جراء التقلبات الجوية على غرار الطريق الوطني رقم 37 المؤدي إلى أعالي الشريعة، الطريق الوطني رقم 08، الطريق الولائي رقم49، ما جعل مصالح الحماية تبادر لتحيين مخطط التدخل الخاص بالفيضانات لموسم 2017/2018، حيث تم تنصيب خلية متابعة خاصة بالتقلبات المناخية، مع تحديد مناطق الإسكان المؤقت حال وقوع الفيضانات بالتنسيق مع رؤساء الدوائر المعنية. كما بادرت مديرية الحماية المدنية لتحيين المعلومات المتعلقة بتخزين قارورات غاز البوتان وكذا مواقع تنصيب القواعد اللوجيستيكية خاصة بالمناطق المعرضة للعزلة نتيجة سقوط الثلوج وانقطاع الطرقات المؤدية لها بكل من بلديات وادي جر، عين الرمانة، الشريعة، جبابرة، شفة، حمام ملوان، بالتنسيق مع مديرية الطاقة والأشغال العمومية.