خرج الصيادلة المشاركون في اليوم التكويني الذي جمعهم للنقاش حول إيجاد حلول لحماية الصيدلي من الوقوع في مخالفات قانونية تدينهم قضائيا من خلال بيعهم مؤثرات عقلية والتورط في قضايا المتاجرة بالمهلوسات، حيث أجمع الصيادلة على ضرورة إدراج المؤثرات العقلية الشبيهة كصنف خامس بالبطاقية الوطنية. ودعا الأمين العام لنقابة الصيادلة الخواص مسعود بلعمبري في مداخلته بهذا اليوم التكويني الذي شارك فيه صيادلة قدموا من كل الولايات ونظم على مستوى المركب السياحي القرن الذهبي بتيبازة، الصيادلة إلى الصرامة في تصريف الأدوية رغم إدراكه صعوبة المهمة حتى لا يسقطوا في فخ المتابعات القضائية والتورط من دون ذنب في جرم المتاجرة بالمخدرات، كما وعد بالعمل على التنسيق مع مصالح الأمن بصفة عامة ووزارتي العدل والصحة للتعجيل في إصدار قوانين للتشديد في تصريف هذه الأدوية الخطيرة على المجتمع، ووافق الأمين العام الحضور بتشكيل صنف جديد خامس بالبطاقية الوطنية الإلكترونية تخص المؤثرات العقلية الشبيهة ويتم إخطار المصالح الأمنية ووزارتي العدل والصحة بها. من جهة أخرى، أوصى الصيادلة باستحداث دفتر للوصفات في إطار القوانين الجديدة المنتظرة والتي باشرت الجهات المختصة والمعنية في البحث فيها منذ شهر ديسمبر الماضي، يضم ثلاث نسخ بألوان مختلفة من الوصفة الواحدة تعطى واحدة للمريض وأخرى للطبيب والباقية خاصة بالصيدلي، وهذا من أجل تقييد وفرض الرقابة الصارمة على مسار توزيع وبيع المؤثرات العقلية وكذلك من أجل تسهيل المتابعة الطبية وتناول الدواء، ومن بين الأدوية المشهورة التي أثارت الرأي العام وأصبحت حديث الساعة وأرقت الصيادلة والمصالح الأمنية على حد سواء، واتخذ كنموذج باليوم التكويني هو ما يعرف "بالصاروخ" أو بتسميته العلمية "ليريكا" أشار الصيادلة إلى أن هذه الحبوب جرت الكثير منهم إلى أروقة العدالة رغم أنها مؤثرات عقلية شبيهة تقدم للتخفيف فقط عن بعض الحالات للأمراض العصبية وحولها بعض الشباب المنحرف إلى مهلوسات لغرض التجارة فيها من خلال ترويجها في الوسط الشباني.